في حفل أقيم في فندق رويال سميراميس بدمشق، وبحضور عدد من الوزراء والسفراء وكبار رجال الأعمال من كلا البلدين، تم إطلاق "مجلس الأعمال السوري البريطاني".
أكد وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار أن انعقاد المجلس في دمشق يمثل حدثاً هاماً ورسالة قوية بعودة سوريا إلى المجتمع الدولي واستعادة مكانتها الاقتصادية.
من جانبه، أوضح وزير المالية محمد يسر برنية أن المجلس يشكل قناة اتصال حيوية بين قطاعي الأعمال في سوريا وبريطانيا، ومنصة لتشجيع فرص العمل وتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وأضاف في تصريح للإعلاميين أن الحكومة حريصة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مختلف دول العالم، معتبراً أن هذه المجالس تمثل قنوات مهمة لتعزيز التواصل وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأشار الوزير إلى وجود حماس ورغبة لدى الجميع للعمل في سوريا، منوهاً بتهيئة البيئة الاستثمارية المحفزة والجاذبة، ودعم قطاع الأعمال، ومشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تقديم كل التسهيلات لعمل المجلس والشركات المختلفة، مع التطلع إلى عقد الشراكات والاستثمارات وليس فقط الاجتماعات.
بدوره، أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل أن العديد من الشركات ستنطلق من جديد، مضيفاً أن سوريا تشهد اليوم عودة إلى العالم وعودة العالم إليها. وأضاف أن الحكومة السورية تعمل على استعادة شخصية سوريا التجارية المعروفة عالمياً والقادرة على بناء الشراكات.
كما أشار وزير السياحة مازن صالحاني إلى تكتل رجال الأعمال لدعم الدولة والحكومة في هذه المرحلة بعد التحرير، مؤكداً العمل على الارتقاء بواقع العمل السياحي.
وفي تصريح لـ "الوطن"، أكد السفير البحريني وحيد مبارك سيّار أن إطلاق المجلس يمثل بوابة داعمة للاستثمار الأوروبي والغربي في سوريا، لما له من أثر في تشجيع رجال الأعمال البريطانيين والغربيين على الاستثمار داخل البلاد، وهو ما سينعكس إيجاباً على المواطن السوري.
من جهته، نوه السفير التركي في دمشق برهان كورو أوغلو بضرورة تفعيل ودعم العلاقات بين سوريا ومختلف الدول العربية والأوروبية، مشيراً إلى أهمية المجلس وانعكاسه على تطوير القطاع الاقتصادي والتجاري، بما يعود بالفائدة على سوريا.
وعبر عدد من المشاركين ورجال الأعمال في سوريا وبريطانيا عن أهمية إقامة المجلس داخل سوريا، مؤكدين أنه سينعكس إيجاباً على تطوير العلاقات بين سوريا ومختلف دول العالم، ومنوهين بانفتاح العالم على الدولة السورية.
وأكدوا أنه من المقرر أن تكون هناك لجان مشتركة واجتماعات دورية وزيارات متبادلة لتفعيل العلاقات خلال الفترة القادمة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والمالي.
يذكر أن مبادرة "المجلس السوري البريطاني للأعمال" (SBBC) قد أُطلقت في لندن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري، السيد أسعد الشيباني، بهدف بناء شراكات عمل متبادلة المنفعة بين الشركات والجامعات والمنظمات العاملة في جميع أنحاء سوريا والمملكة المتحدة، والمساهمة في تنمية سوريا من خلال تحسين بيئتها التجارية والتعليمية.
فادي بك الشريف تصوير : طارق السعدوني