افتتح وزير السياحة مازن الصالحاني مساء اليوم فندق "رويال سميراميس" من فئة 5 نجوم بعد إعادة تأهيله وفق أحدث معايير الضيافة العالمية، وذلك بحضور وزيري النقل يعرب بدر والاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل، وعدد من معاوني الوزراء ورجال الأعمال، وسفراء عدد من الدول وحشد من المعنيين.
وفي تصريح لـ "الوطن" أكد الوزير أن افتتاح فندق سميراميس يعتبر باكورة الافتتاحات الجديدة المقررة خلال الفترة القادمة، بحيث إن افتتاح الفندق في هذه الفترة مقدمة لافتتاحات أخرى بأحدث المواصفات العالمية في عدد من المحافظات.
وأضاف الصالحاني: إن هناك عدداً من التسهيلات التي يتم العمل عليها لجذب المستثمرين الأجانب والسوريين، على صعيد مبدأ النافذة الواحدة، وتعديل قانون الاستثمار، إضافة إلى جملة من الإعفاءات الجمركية والضريبية، وحقبة قوانين بحاجة إلى تعديل.
وعن خطة الوزارة فيما يخص المشروعات المتعثرة، أكد الوزير أنه يتم العمل على معالجة المعوقات التي تواجه هذه المشروعات.
ملتقى للاستثمار وتوقع الوزير زيادة عدد السياح القادمين إلى سوريا خلال العام القادم إلى الضعف، بحيث يصل العدد إلى 5 ملايين سائح ومغترب خلال الصيف القادم، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً تحديد موعد ملتقى الاستثمار السياحي ودعوة المستثمرين للمشاركة، وعرض العديد من المشروعات المطروحة للاستثمار.
118 غرفة من جانبه أكد مدير عام الفندق "جيل بوجي" أنه من الضروري افتتاح الفندق بعد التغيير الذي شهدته البلاد وقدوم العديد من الوفود الأجنبية والعربية إلى سورية.
وأضاف "بوجي" في تصريحه لـ "الوطن": إن الفندق يضم 118 غرفة وجناحاً متعددة المساحات والاتجاهات، وهي مطلّة على معالم مركز المدينة ودمشق القديمة وجبل قاسيون، ومقسمة إلى غرف ديلوكس وغرف رجال أعمال، إضافة إلى الأجنحة الفخمة، علماً أن موقع الفندق يتميز بتوسطه قلب مدينة دمشق وقربه من الشركات والمؤسسات العامة والمعالم الأثرية والأسواق التجارية، علاوة على أنه يصل شرق المدينة بغربها وشمالها بجنوبها ما يجعله معلماً مميزاً.
ماذا يضم الفندق؟ يشار إلى أنه تمت إعادة تأهيل الفندق بالكامل وفقاً لأحدث معايير صناعة الضيافة عالمياً، وبعد إسناد إدارته إلى شركة فلامينغو هوسبيتاليتي العالمية (التي تدير اليوم فندق غولدن مزة في دمشق)، ليغني بذلك قطاع الضيافة في سوريا، وبالأخص الفنادق ذات مستوى الخمس نجوم الفاخرة.
ويضم الفندق مقهى البهو "لاونج الملكات"، ومطعم "توابل" في الطابق السابع الذي يقدم مأكولات عالمية بنكهة سورية، بطاقة استيعابية تبلغ 280 شخصاً وبإطلالة بانورامية على دمشق.
ويتفرّد المطعم الآسيوي "ماركو بولو" بقائمة من المأكولات التي يشتهر بها العديد من دول تلك القارة، إضافة إلى وجود مطعم وتراس السطح الذي يتسع لـ 200 شخص، كما يضم ناديأ حصرياً للسفراء ورجال الأعمال يدعى "نادي الرحالة"يراعي خصوصية هذه الشريحة ويقدم ما يليق بها من الخدمات.
وخصص الفندق قاعة "نينوى" التي تتسع لـ 300 – 350 شخصاً للاحتفالات والمناسبات الكبرى، مع إمكانية تقسيمها إلى 5 قاعات صغيرة كي تلائم كل أنواع الاجتماعات، إضافة إلى قاعتين إضافيتين للاجتماعات الصغيرة، "كولومبوس" و"ماجلان"،كما يضم مسبحاً صغيراً ونادياً رياضياً على السطح.
وكان فندق سميراميس عند بنائه في عام 1950 بمنزلة معلم جديد عكس استمرار الروح الثقافية والتراثية للمنطقة، في موقع أصبح مركز العاصمة ونقطة التقاء قديمها بحديثها، ومزج بين الهندسة المعمارية العصرية والطموح السياحي المتجدد في سوريا، بتصميم مبدع من المهندس المعماري فؤاد طراد وبتنفيذ من شركة يعقوبيان العريقة.
الوطن- فادي بك الشريف تصوير: مصطفى سالم