الإثنين, 6 أكتوبر 2025 08:11 PM

إغلاق طريق القامشلي-دمشق يعيق سفر المرضى والطلاب ويتسبب بمعاناة للمسافرين

إغلاق طريق القامشلي-دمشق يعيق سفر المرضى والطلاب ويتسبب بمعاناة للمسافرين

عادت "هيفاء أحمد" مع أطفالها إلى مدينتها القامشلي مساء أمس الأحد، بعد انتظار دام لساعات في استراحة الطبقة. كانت "هيفاء" تأمل في الوصول إلى دمشق ومن ثم السفر إلى مقر إقامتها في لبنان. لم تكن "هيفاء" وحدها، بل كان معها العشرات من الركاب الآخرين الذين اضطروا للعودة بسبب الإغلاق المفاجئ للطريق.

سناك سوري-خاص

أوضحت "هيفاء" لـ"سناك سوري" أنها حجزت عبر إحدى شركات نقل الركاب من القامشلي إلى دمشق. توقفت الرحلة، ومعها جميع الرحلات والسيارات الأخرى، في استراحة الطبقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. السيدة التي بدأت رحلتها إلى دمشق في الصباح الباكر، عادت إلى مدينتها بعد ساعات طويلة من الانتظار، دون أن تتمكن من السفر في ذلك المساء، وذلك بسبب إغلاق الطريق من قبل الحكومة، كما أُبلغوا في المحطة.

مثل "هيفاء"، واجه العديد من الركاب الآخرين نفس المصير، بمن فيهم كبار السن الذين يسافرون إلى دمشق للعلاج، والطلاب الجامعيون الذين يهدفون إلى متابعة دراستهم، بالإضافة إلى أصحاب الأعمال. وعلق الطالب الجامعي "خالد العمر": «أكاد أجزم أنه لا أحد منا ذاهب في رحلة استجمام، كلنا لدينا أعمال ستتعطل إن لم نصل بالوقت المناسب».

وأضاف "خالد" أنه بعد جهد كبير، تمكن من حجز مقعد في شركة نقل، معتقداً أنه سيصل إلى جامعته بسهولة، لكنه عاد أدراجه في ذلك المساء. وأعرب عن صدمته لرؤية المرضى وكبار السن والأطفال، وحتى مرضى السرطان الذين يسافرون إلى دمشق لتلقي جرعات العلاج الكيميائي، عالقين في العراء بعد ساعات من التوقف في الطبقة.

مقالات ذات صلة

  • الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025, 1:06 م
  • الإثنين, 25 أغسطس 2025, 12:58 م

افتتاح لمدة 10 دقائق!

أفادت مصادر من شركات النقل بأنه مساء أمس، تم فتح الطريق لمدة 10 دقائق تقريباً، وسُمح للحافلات التي لم تعد بالمرور إلى وجهتها، قبل أن يُغلق مرة أخرى. وحتى ساعة إعداد هذا الخبر اليوم الإثنين، لم تصدر توضيحات رسمية أو يتم إعادة فتح الطريق.

وقال سائق حافلة في إحدى شركات نقل الركاب لـ"سناك سوري"، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه: «أمس الأحد، انطلقت أكثر من 12 حافلة ركاب تابعة لأكثر من 6 شركات نقل من القامشلي إلى دمشق وبالعكس، وكانت جميعها تقل مرضى وطلاباً وأشخاصاً يحتاجون إلى إنجاز معاملات في الدوائر الرسمية، ولم تصل أي منها إلى وجهتها».

ووفقاً للسائق، توقفت الحافلات المتجهة من القامشلي إلى دمشق في استراحة الطبقة، وتلك القادمة من دمشق إلى القامشلي عند نقطة أثريا. وأضاف أنه علم بوجود قرار من الحكومة السورية بإغلاق الطريق دون معرفة الأسباب، بينما سمع أيضاً أنه إجراء أمني.

حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لا يزال الطريق بين القامشلي ودمشق مغلقاً، بينما ينتظر الركاب والمرضى والطلاب أي إعلان رسمي يوضح أسباب الإغلاق أو موعد إعادة فتحه، وتبقى رحلاتهم المؤجلة دليلاً على معاناة التنقل بين مدينتين يفترض أن يربطهما طريق واحد لا تقطعه القرارات المفاجئة.

مشاركة المقال: