بدأت اليوم الأحد عملية الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب، وهي الأولى بعد سقوط نظام الأسد، وشهدت مشاركة واسعة من الناخبين في مختلف المحافظات السورية.
يتكون مجلس الشعب من 210 مقاعد وفقًا للمرسوم الانتخابي، حيث يتم انتخاب 140 مقعدًا (ثلثان) عبر الهيئات الناخبة في الدوائر الانتخابية، بينما يعين رئيس الجمهورية 70 مقعدًا (ثلث).
تم تحديد توزيع المقاعد على المحافظات، وحصلت محافظة حلب على 32 مقعدًا، وهي الحصة الأكبر في سوريا. يشارك في التصويت لانتخاب النواب في المحافظة حوالي 700 عضو من الهيئات المعتمدة.
استقبلت مراكز عدة أعضاء الهيئة الناخبة في الأرياف، أبرزها مركز الأتارب في ريف حلب الغربي، للإدلاء بأصواتهم في مراكز انتخابية مخصصة. كما تم تخصيص مدرج النصر بجامعة حلب كمركز انتخابي لمنطقة جبل سمعان.
وخصصت اللجنة أيضًا مراكز اقتراع في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وفي مدينتي عفرين وأعزاز بريفها الشمالي، حيث شهدت الأخيرة إقبالًا لافتًا.
فتحت صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة صباحًا، على أن تغلق مبدئيًا عند الساعة الثانية عشرة، مع إمكانية التمديد حتى الساعة الرابعة عصرًا إذا لم يتم الإدلاء بجميع الأصوات. بعد الانتهاء من الاقتراع، تعلن الأسماء الأولية، ثم تحال أي طعون أو اعتراضات إلى لجان مختصة للنظر فيها، وبعدها تعلن النتائج النهائية في مؤتمر صحفي من اللجنة العليا للانتخابات.
تشهد سوريا اليوم العملية الانتخابية الأولى بعد التحرير لأعضاء مجلس الشعب، إيذانًا بتشكيل أول مجلس شعب سوري بعد سقوط النظام البائد. حددت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب مراكز الدوائر الانتخابية في معظم المحافظات، على أن يتم تحديد موعد لاحق للاقتراع في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة (معدان ورأس العين وتل أبيض)، بينما ستبقى مقاعد باقي الدوائر شاغرة في المحافظتين، إضافة إلى دوائر محافظة السويداء كافة، إلى حين توافر الظروف المناسبة.
كانت اللجنة قد أغلقت باب الترشح لعضوية مجلس الشعب في الثامن والعشرين من أيلول الفائت على مستوى خمسين دائرة انتخابية في عموم سوريا، وبلغ عدد المرشحين 1578 شخصًا، شكلت النساء ما نسبته 14 بالمئة منهم.
بدأت الحملة الدعائية الخاصة بالمرشحين في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، وانتهت مساء يوم الجمعة الفائت، حيث كان يومًا للصمت الانتخابي.