السبت, 6 ديسمبر 2025 04:27 PM

إلغاء حفل مالك جندلي في حمص يثير استياءً واسعًا.. والفنان يرد بتوضيح

إلغاء حفل مالك جندلي في حمص يثير استياءً واسعًا.. والفنان يرد بتوضيح

أنهى الموسيقار “مالك جندلي” الجدل الدائر حول إلغاء حفله الذي كان مقررًا إقامته في حمص ضمن احتفالات عيد التحرير، مؤكدًا صحة الخبر الذي أثار موجة من الغضب بين المتابعين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين لم تصدر وزارة الثقافة أي تعليق.

وأوضح “جندلي”، المعروف بمواقفه المعارضة للنظام السابق، أن الحفل كان جزءًا من جولة “سيمفونية سورية من أجل السلام”. وأضاف في بيان له أنه تلقى عدة دعوات رسمية للمشاركة في فعاليات موسيقية داخل سوريا، وكان من المفترض أن تشمل الجولة مدنًا سورية متعددة. ولكنه، حرصًا منه على عدم إرهاق الفرقة السيمفونية والعاملين فيها، اتفق مع وزارة الثقافة على تقليص البرنامج والاكتفاء بحفلتين في حمص ودمشق احتفالًا بذكرى عيد التحرير.

وذكر “جندلي” أنه تم التنسيق الفني واللوجستي بناءً على البرنامج الجديد، وأن محافظة حمص والجهات المعنية كانت على علم بذلك، حتى الإعلان عن حفل ساحة الساعة. وأضاف: «حفل ساحة الساعة لم يكن مجرد فقرة ضمن جولة فنية، بل كان يمثل جوهر المشروع ورمزيته؛ نقطة الانطلاق التي تحمل رسالة واضحة مفادها أن الموسيقى تعود إلى الساحات التي شهدت الألم والكرامة، وأن السيمفونية السورية تُعزَف لأول مرة على تراب سوريا في أحد أكثر أماكن الثورة حضورًا في الذاكرة».

هذه التغييرات المفاجئة، وفي هذا التوقيت الحرج، شكّلت تغييرًا جوهريًا في الاتفاق وروح المشروع، لا مجرد تعديل فني أو تنظيمي يمكن تجاوزه

الموسيقار مالك جندلي

وكان من المقرر «تقديم مقاطع مختارة من السيمفونية السورية تحاكي هتافات الثورة وشعاراتها وبعض أناشيدها، باعتبارها جزءًا أصيلاً من بنية العمل نفسه»، كما أوضح، مضيفًا أن إلغاء فعالية ساحة الساعة لا يعني نقل الحدث فنيًا إلى قاعة أخرى، بل إلغاء الصيغة الأبرز التي من أجلها وُلد هذا المشروع الهادف.

جندلي يتلقى خبر الإلغاء قبل 5 ساعات من سفره

وأشار “جندلي” إلى أنه تلقى خبر إلغاء حفل الساعة قبل 5 ساعات من موعد سفره، قائلًا: «قُدّمت تفسيرات متبدّلة (مرة لأسباب لوجستية، ومرة لأسباب أمنية)، ثم طُرح لاحقًا تعديل توقيت الحفل أو نقله إلى صيغة أخرى، أو الاكتفاء بإقامته داخل المركز الثقافي». واعتبر أن «هذه التغييرات المفاجئة، وفي هذا التوقيت الحرج، شكّلت تغييرًا جوهريًا في الاتفاق وروح المشروع، لا مجرد تعديل فني أو تنظيمي يمكن تجاوزه»، وأكد أن اختزال ما جرى بالقول إن الفعالية لم تلغَ بل نقلت، لا يعكس الواقع بدقة، «لأن المشروع من أساسه كان قائمًا على صورة متكاملة تبدأ من ساحة الساعة، وبرنامج فني مخصوص لهذا المكان، ولا يمكن التعامل مع إزاحة هذه الفعالية من المشهد على أنها تفصيل ثانوي».

وشدد على أن موقفه لا يحمل أي نية للتصعيد أو الإساءة لأي جهة، وإنما يعبر عن حرصه على تقديم العمل بما ينسجم مع رسالته، واختتم قائلًا: «أجدد شكري لكل من انتظر هذه الفعاليات في حمص ودمشق، ولجميع من عبّر عن دعمه ومحبته، وأؤكد أن رغبتي في تقديم موسيقاي على أرض سوريا لم تتغير، وأنني مستعد لإعادة التفكير في هذه الجولة أو غيرها متى توفرت الظروف التي تضمن احترام الرسالة التي نحملها جميعًا لوطننا».

ولا يزال إعلان وزارة الثقافة عن حفل “جندلي” موجودًا على صفحتها، دون تقديم أي توضيح بشأن ما حدث، حيث كان من المقرر أن تبدأ جولة جندلي الموسيقية مساء 8 كانون الأول الجاري، في ساحة الساعة وسط حمص، ثم ينتقل العرض إلى المركز الثقافي في المدينة، وبعدها يومي 11 و12 كانون الثاني في دار الأوبرا بدمشق.

مشاركة المقال: