الأحد, 20 أبريل 2025 11:08 AM

إلهام أحمد: اللامركزية حل لإنهاء الصراع في سوريا وضمان حقوق المكونات

إلهام أحمد: اللامركزية حل لإنهاء الصراع في سوريا وضمان حقوق المكونات

أكدت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، أن الإدارة الذاتية تسعى للتوصل مع دمشق إلى اتفاق لرسم وتحديد النظام السياسي في سوريا، مشيرة إلى أن النظام اللامركزي هو الأمثل لإنهاء الصراع في البلاد.

جاءت تصريحات إلهام أحمد خلال اليوم الثاني من منتدى السليمانية التاسع الذي تنظمه الجامعة الأميركية في السليمانية (AUIS)، والذي يناقش قضايا تهم الشأن العراقي وملفات إقليمية، وفقًا لما نقلته وكالة "نورث برس".

وأشادت أحمد بتجربة كردستان العراق، معتبرة إياها تجربة مهمة للكرد وشركائهم في النظام السياسي، مشيرة إلى أنها تنظر إلى التجربة في سياق فترة سياسية معينة. وأضافت أن ظروف الكرد والتركيبة السكانية في سوريا تختلف عن العراق، حيث تتميز سوريا بتعدد وتنوع ثقافاتها، وأن أخذ هذا التنوع في الاعتبار أمر بالغ الأهمية في رسم وتحديد النظام السياسي.

وأوضحت أن النظام المركزي في سوريا أثبت فشله على مر السنوات الماضية وتسبب في نزاعات في المنطقة، مما يستدعي تحقيق نظام لامركزي يضمن حقوق جميع المكونات في الدستور السوري.

وحذرت من أن الإصرار على الدولة المركزية سيؤدي إلى ظهور صراعات جديدة في سوريا، مؤكدة على ضرورة إقامة نظام سياسي تشاركي، مشيرة إلى أن حكومة دمشق حاليًا هي من تقرر وتعين وتدير.

وأكدت أحمد أن الظروف السياسية في سوريا تفرض إقامة نظام لامركزي والابتعاد عن تفرد طرف واحد برسم النظام السياسي وإدارة البلاد.

وفي تعليقها على أنباء الانسحاب الأمريكي من شمال شرقي سوريا، قالت أحمد: "بين كل فترة وأخرى تنتشر هكذا أنباء، والقوات الأمريكية موجودة ونحن معها في إطار التحالف الدولي، وتتواجد تلك القوات بأعداد قليلة فقط".

وأشارت إلى أن "الإدارة الذاتية في مرحلة حوار بشكل مباشر وغير مباشر مع تركيا، والوصول إلى نتائج في هذا الصدد مهم جدا بالنسبة للإدارة، للتوصل إلى تفاهمات مع دمشق".

وأكدت أن بناء علاقات بين دول الجوار المتصارعة خطوة مهمة لإنقاذ سوريا، وأن الإدارة الذاتية مستعدة لبناء تحالفات مع جميع دول الجوار، بما لا يجعل سوريا ساحة صراع لقوى إقليمية.

وأوضحت القيادية في الإدارة الذاتية أن هدفهم كان دائمًا حل القضية الكردية في إطار سوري، "لكن التدخلات التركية منعت من أي اتفاق استراتيجي بين الكرد".

وختمت قائلة: "هدفنا التوصل مع دمشق إلى سوريا تعددية لامركزية، وضمان حقوق الكرد والمكونات الأخرى في الدستور السوري".

مشاركة المقال: