اشتكى عدد من سكان قرى ريف منطقة صافيتا في محافظة طرطوس من تردي الأوضاع المعيشية، مطالبين بإيجاد حلول للمشاكل التي تطال مختلف جوانب الحياة اليومية، ومؤكدين على حالة الإهمال المزمن التي تعاني منها هذه المناطق منذ عقود. وأكد أعيان القرى على حجم المعاناة التي يعيشها السكان.
قرية المتراس: الفحم يطغى على التعليم
في قرية المتراس، يعمل غالبية السكان في صناعة الفحم التقليدية، بينما يعاني الشباب الخريجون من البطالة. وأكد محمد فائز منلا أن هذا الواقع أثر سلبًا على التعليم، حيث ترك البعض الدراسة للعمل في مهن موسمية.
أهم الشكاوى:
- نضوب الآبار وتعطل شبكات المياه والكهرباء والهاتف.
- عدم توفر صالة تعزية.
- دعوة المستثمرين لتطوير السياحة البيئية.
- إنشاء مشاريع توظيفية للشباب.
- تحسين شبكة الهاتف المحمول والإنترنت.
- دعوة الجمعيات الإغاثية لتقييم العائلات المحتاجة.
عين دابش: مستوصف مغلق وخريجون عاطلون
تقع قرية عين دابش في موقع استراتيجي وتنقسم إلى حيين. وكرر السكان نفس الشكاوى، من بينها:
- تعليق رواتب الموظفين والمتقاعدين.
- انتشار الخريجين الجامعيين وقلة الوظائف.
- إغلاق مستوصف القرية.
- استغلال المدارس لإنشاء صفوف ثانوية وتوظيف الخريجين.
- تفاقم مشكلات البنية التحتية (مياه، كهرباء، طرق).
- ضرورة دعم القطاع الزراعي وتيسير القروض.
- توفير وحدات جباية قريبة من المواطنين.
- تحسين جودة الخبز وتخفيض سعره.
وأكد القس إلياس عدرا أن مطالب المواطنين واحدة وتشترك فيها جميع القرى.
خربة الجب: القمامة تنتظر 20 يومًا
في خربة الجب، طالب المختار نواف إلياس بمشروع بناء المبرة وتوفير جرارات لجمع النفايات التي تبقى أمام المنازل لفترة طويلة، بالإضافة إلى شق طريق زراعي.
قرية بعيت: حماية الأراضي من الرعي الجائر
في قرية بعيت، أكد المختار أن إغلاق المستوصف زاد من معاناة المرضى. وطالب بحماية الأحراج من القطع العشوائي والرعي الجائر، والسماح بإعادة تفعيل المنشأة الرياضية.
بقية القرى: ذات المشاكل وذات الحلول
أهالي قرى بدادا وكفر صنيف ودريكيش زريب والطليعي طالبوا بإنعاش الاقتصاد المحلي، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل للشباب، وإصلاح شبكات المياه والهاتف والكهرباء، وإعادة تشغيل المرافق الصحية والتعليمية.
قرى مهملة منذ زمن النظام السابق
قال عبدالفتاح الخطيب، مسؤول الوحدات الإدارية في مجلس محافظة طرطوس، إن وضع هذه القرى كارثي وبنيتها التحتية مدمرة بالكامل، مؤكدًا أن النظام السابق أهملها تمامًا. وأضاف أن هذه القرى ضمن خطة المحافظة لتحسين الخدمات.
وبينما تنتظر قرى ريف طرطوس خطوات عملية، يبقى الأمل في قلوب الأهالي كبيرًا، ويصدح صوتهم: "حان وقت التغيير".
