أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تعتمد على نتائج التحقيقات الرسمية في تحديد أسباب حادث سقوط مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مشيرة إلى أنه لا يمكن تأكيد الادعاءات والتكهنات الأخرى.
يأتي هذا الرد على الاتهام المباشر الذي وجهه المسؤول الإيراني الرفيع، محمد الصدر، لإسرائيل باغتيال رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين الإيرانيين، إثر سقوط مروحيتهم في مايو/ أيار 2024 بمحافظة أذربيجان الشرقية.
صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن آراء وتحليلات محمد الصدر، الدبلوماسي المخضرم والمتقاعد من وزارة الخارجية، تمثل رأيًا شخصيًا ولا تعكس بالضرورة المواقف الرسمية للبلاد، وذلك حسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وأضاف بقائي أن استنتاجات السلطات الرسمية في البلاد بشأن حادث سقوط المروحية استندت إلى بحث فني واسع، مؤكدًا أن الأساس الذي تعتمده إيران لأسباب وعوامل الحادث هو التقرير الرسمي للجهات المختصة، وأنه لا يمكن تأكيد الادعاءات الأخرى.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قد أعلنت في سبتمبر/ أيلول الماضي أن التقرير النهائي لحادث طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما، يشير إلى أن الطائرة سقطت نتيجة أحوال جوية معقدة.
وأوضحت هيئة الأركان الإيرانية في بيان لها أنه بناءً على تقرير مراجعة اللجنة الفنية للطب الشرعي، لم يتم الإعلان عن أي حالات اشتباه، مؤكدة أنه تم فحص أجزاء وأنظمة المروحية من قبل خبير، ولم تظهر أي علامات تخريب في الأجزاء والأنظمة.
كما أضاف البيان أن احتمال استهداف المروحية بالأنظمة الهجومية والدفاعية والحرب الإلكترونية وخلق مجال مغناطيسي وليزر تم فحصه من قبل خبير ومختص، والذي استبعد أي تورط للمواد المذكورة في الحادث.
وأكدت هيئة الأركان الإيرانية أن السبب الرئيسي لتحطم المروحية يعود إلى الظروف المناخية والجوية المعقدة للمنطقة في فصل الربيع، مشيرة إلى ظهور مفاجئ لكتلة كثيفة من الضباب الكثيف واصطدام المروحية بجبل.
وفي 19 مايو/ أيار من العام الماضي، تحطمت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين، شمال غربي البلاد في منطقة فيرزيغان.
وفي صباح 20 مايو 2024، أكد نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري التقارير التي تفيد بوفاة الرئيس والوفد المرافق له. وكان الوفد عائدًا بطائرة مروحية بعد زيارة إلى أذربيجان، حيث شارك رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف في حفل افتتاح مجمع "غيز جالاسي" للطاقة الكهرومائية وتشغيل مجمع "خودافرين" للطاقة الكهرومائية على نهر "أراكس" الحدودي.