الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 02:29 PM

اتحاد الجودو السوري يطلق خطة شاملة لتطوير اللعبة واكتشاف المواهب

اتحاد الجودو السوري يطلق خطة شاملة لتطوير اللعبة واكتشاف المواهب

أعلن اتحاد "الجودو" السوري عن إطلاق خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير اللعبة على المستويين المحلي والدولي، مع التركيز بشكل خاص على اكتشاف المواهب الواعدة وتعزيز البنية التحتية للعبة في سوريا.

أوضح خالد جدوع، رئيس اتحاد "الجودو" السوري، في تصريح لـ عنب بلدي، أن هذه الخطة المتكاملة تأتي في إطار جهود الاتحاد الرامية إلى تطوير رياضة "الجودو" في سوريا وإعادة إحياء حضورها القوي على الساحتين المحلية والدولية. وتشمل الخطة عدة محاور رئيسة:

  • إعادة تفعيل النشاط الرياضي: من خلال تنظيم بطولات محلية على مستوى المحافظات، وصولًا إلى بطولة الجمهورية لجميع الفئات العمرية، بالإضافة إلى تنظيم بطولات منتظمة لفئة الأشبال والناشئين بهدف إعداد جيل جديد من اللاعبين المتميزين.
  • تأهيل الكوادر الفنية والإدارية: عبر إقامة دورات تدريبية وتحكيمية بمستويات مختلفة، بالتعاون مع خبراء وطنيين ودوليين، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة للكوادر لتسهيل توزيع المهام وإشراك الكفاءات المتاحة.
  • التعاون الدولي وتفعيل العلاقات الخارجية: من خلال التواصل المستمر مع الاتحاد الدولي للجودو (IJF) بهدف الحصول على الدعم الفني والمعدات والتجهيزات اللازمة، بالإضافة إلى الحصول على دعوات مجانية للمشاركة في البطولات والمؤتمرات والاجتماعات الدولية لتمثيل سوريا واستعادة الاعتراف الرسمي.
  • دعم اللاعبين والمواهب: عن طريق اكتشاف المواهب الواعدة في المدارس والأندية من خلال الزيارات الميدانية والبرامج الكشفية المتخصصة، وتوفير الدعم اللازم للاعبين المتميزين من خلال الرعايات أو المنح المقدمة من الجهات الداعمة.
  • الهيكل التنظيمي والشفافية: من خلال وضع آلية تنظيمية واضحة داخل الاتحاد تحدد مهام كل عضو، واعتماد آلية للمحاسبة ورفع التقارير الدورية لضمان الشفافية والمتابعة الفعالة.

وأكد جدوع، عقب انتخابه رئيسًا للاتحاد، أن المرحلة الجديدة سترفع شعار "من أجل جودو وطني يليق بأبطاله"، وهو الشعار الذي نشرته وزارة الرياضة والشباب. ويهدف البرنامج الطموح للاتحاد إلى بناء منظومة متكاملة للعبة، تفتح آفاقًا واعدة للأجيال القادمة من ممارسي رياضة الجودو.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الاتحاد، أوضح جدوع أن أبرزها يتمثل في ضعف الكوادر الفنية والإدارية، وقلة المعدات والتجهيزات الرياضية، وغياب الاستقرار والتأثر بالوضع السياسي الراهن، بالإضافة إلى ضعف الإعلام وقلة الوعي المجتمعي بأهمية رياضة "الجودو".

وبالانتقال إلى البطولات الرئيسة التي ينظمها الاتحاد، أشار جدوع إلى أنها تشمل بطولات الجمهورية لجميع الفئات، ودورات مركزية للمدربين والحكام، بالإضافة إلى دورات فرعية للمدربين والحكام.

وأضاف أنه يتم إعداد اللاعبين من خلال إقامة تجارب لانتقاء أعضاء المنتخب الوطني لجميع الفئات، وإقامة معسكرات داخلية مغلقة أو خارجية قبل المشاركة في البطولات الخارجية. ويتضمن البرنامج إعداد برنامج تدريبي خاص من قبل المدربين المشرفين على المنتخب، بالإضافة إلى المتابعة الطبية الدورية لكادر المنتخب، مع التأكيد على أهمية تقارير العمل الأسبوعية التي يقدمها المدربون.

وأشار إلى أن الاتحاد تلقى الدعم المعنوي والوعود بتقديم الدعم المادي من وزارة الرياضة والشباب والاتحاد الدولي والعربي، بهدف النهوض برياضة "الجودو" بعد الفترة الصعبة التي مرت بها.

وأوضح أن التدريب يتم في الأندية الممارسة للعبة "الجودو" في جميع المحافظات السورية، إلا أن جميع الأندية والمراكز تعاني من نقص في أهم مقومات اللعبة، مثل البساط الخاص باللعبة وبدلات "الجودو".

يذكر أن خالد جدوع فاز "بالتزكية" بمنصب رئيس اتحاد "الجودو" السوري، خلال الانتخابات التي جرت في 17 من تموز الحالي باجتماع الجمعية العمومية، بحضور رئيس اللجنة العليا للانتخابات في اللجنة الأولمبية السورية، إسماعيل المصطفى، ومندوب الاتحاد الدولي للعبة، خالد بركات، وممثل الاتحاد الآسيوي، فرنسوا سعادة، كمندوبين مراقبين لسير العملية الانتخابية.

وفي ختام حديثه، وعد رئيس اتحاد "الجودو" السوري ببناء اتحاد قوي، يمنح هذه اللعبة المكانة التي تليق بها، ودعا المدربين واللاعبين والأندية والجمهور إلى المشاركة الفاعلة في هذه المرحلة المهمة.

مشاركة المقال: