في خطوة تعزز مسار تطوير العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج العربي، شهدت الرياض توقيع اتفاقية تعاون صناعي واستثماري بين سوريا والمملكة العربية السعودية. جرى التوقيع على هامش مشاركة الوفد السوري في القمة الصناعية العالمية “النسخة الحادية والعشرين”.
جمع اللقاء الذي عقد يوم الأربعاء كلاً من نائب وزير الاقتصاد والصناعة السوري باسل عبد الحنان، ونائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خليل إبراهيم سلمة، بحضور الوفود المرافقة.
وفقًا لبيان نشرته وزارة الاقتصاد والصناعة السورية عبر منصاتها الرسمية، ناقش الجانبان آفاق التعاون الثنائي في مجالات التصنيع والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى سبل تفعيل الشراكات الاستراتيجية من خلال مشاريع مشتركة تخدم المصالح المتبادلة وتدفع عجلة التنمية الاقتصادية في كلا البلدين.
رؤية سورية للتعافي الصناعي في القمة العالمية
يعتبر هذا اللقاء الثنائي تتويجًا لمشاركة الوفد السوري الرسمي في فعاليات القمة العالمية للصناعة، حيث عرض الوفد رؤيته لخطة التعافي الصناعي في سوريا. وخلال الجلسات الرسمية للقمة، استعرض نائب الوزير باسل عبد الحنان ملامح الخطة، مؤكدًا على أهمية تبني الطاقة الخضراء والاقتصاد الدائري كركيزتين أساسيتين لنهضة الصناعة الوطنية، وذلك حسب ما نشرته الوزارة يوم الثلاثاء.
على هامش القمة أيضًا، وقع نائب الوزير السوري مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بهدف توفير الخبرات الفنية والموارد اللازمة لإعادة تأهيل البنية الإنتاجية في سوريا. تهدف المذكرة إلى دعم برامج التعافي الصناعي وتحفيز النمو في مختلف القطاعات الصناعية السورية، في خطوة من شأنها الإسهام في دعم مسيرة إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
يعكس هذا التوقيع والتنسيق بين البلدين التوجه المشترك نحو تعزيز التعاون الاقتصادي، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم استدامة النمو الاقتصادي ويعزز العلاقات الثنائية بين دمشق والرياض في مرحلة جديدة، وفقًا للبيان الرسمي.