يرى الباحث في شؤون شمال وشرق سوريا، سامر الأحمد، أن التفاهم الأخير بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حلب ليس مجرد إجراء محلي، بل بمثابة اختبار لاتفاق أوسع بين دمشق وقسد.
وأوضح الأحمد أن نجاح اتفاق حلب سيشير إلى إمكانية تطبيق الاتفاق العام، محذراً من عقبات محتملة، مثل رفض بعض قيادات وعناصر حزب العمال الكردستاني الانسحاب من حيي الأشرفية والشيخ مقصود. وتوقع أيضاً استمرار وجود ما يسمى بالشبيبة الثورية بشكل سري، مع احتمال قيامها بأعمال تخريبية لعرقلة الاتفاق، وفقاً لصحيفة عنب بلدي.
من جهته، اعتبر الباحث السياسي وائل علوان أن اتفاق حلب خطوة هامة نحو تطبيق التفاهمات بين الأطراف، مؤكداً أن التزام الحكومة السورية وإثبات حسن النية قد يدعم موقف الأطراف الساعية للتفاهم مع دمشق وتنفيذ الاتفاق مع قسد والإدارة الذاتية.
ويرى مراقبون أن اتفاق حلب قد يمثل نقطة تحول في المشهد السياسي السوري إذا تم تنفيذه بجدية، خاصة أنه يفتح الباب لتفاهمات أوسع بين دمشق والمكونات الفاعلة في شمال وشرق البلاد.
