الثلاثاء, 13 مايو 2025 02:47 AM

اتفاق سوري-قبرصي لإعادة اللاجئين: هل تتجه أوروبا لتشديد سياسات اللجوء؟

اتفاق سوري-قبرصي لإعادة اللاجئين: هل تتجه أوروبا لتشديد سياسات اللجوء؟

وافقت سوريا على اتفاق مع قبرص لإعادة اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى الجزيرة عبر البحر الأبيض المتوسط بطرق غير نظامية. صرح نيكولاس يوانيدس، نائب وزير الهجرة القبرصي، بأن سوريا وافقت على استعادة مواطنيها الذين يحاولون الوصول إلى قبرص بالقوارب.

في مقابلة مع قناة "أنتينا" القبرصية، نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أشار يوانيدس إلى أن سوريا استعادت قاربين مطاطيين، يحمل كل منهما 30 سوريًا، في الأيام الأخيرة، بموجب اتفاقية ثنائية بين البلدين. وأوضح أن زوارق دورية تابعة للبحرية والشرطة القبرصية اعترضت القاربين بعد تلقي نداء استغاثة، ثم قامت بمرافقتهما إلى سوريا.

وأضاف يوانيدس أن هناك ارتفاعًا في عدد قوارب المهاجرين التي تحاول الوصول إلى قبرص من سوريا، على عكس السنوات الأخيرة التي كانت تنطلق فيها القوارب بشكل أساسي من لبنان. وأشار إلى أن اللاجئين يتعاقدون مع "تجار بشر" يقومون بدورهم بالاتفاق مع أصحاب عمل محليين لجلب عمال سوريين يبدأون العمل فور وصولهم. ولفت إلى أن القوانين القبرصية تمنع طالبي اللجوء من العمل قبل انتهاء فترة إقامتهم الأولية البالغة تسعة أشهر.

وفقًا ليوانيدس، قدم 13,000 سوري من إجمالي 19,000 شخص طلبات لجوء قيد الانتظار، وأغلبهم من المسلمين السنة. وأضاف أنهم لم يعودوا يتعرضون للاضطهاد كما كان الحال في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.

"الدفاع" تستهدف مهربي البشر

في 8 أيار الحالي، نفذت القوات البحرية التابعة لوزارة الدفاع السورية حملة استهدفت قوارب تهريب البشر. وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن الحملة أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المهربين وضبط أسلحة وعتاد بحوزتهم بعد اشتباكات استمرت عدة ساعات. وأضافت أنه تم تسليم المهربين إلى الجهات الأمنية المختصة لمحاسبتهم، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة للحد من عمليات التهريب.

على الرغم من سقوط النظام السوري السابق، لا تزال موجات اللجوء مستمرة، ويعود بعضها إلى أسباب سياسية تتعلق بالحكومة الحالية، بينما يعود البعض الآخر إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد.

خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت الثورة السورية والقمع والحملات العسكرية التي استهدفت المدنيين، شكل السوريون النسبة الأكبر من طلبات اللجوء في أوروبا والدول المجاورة.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي عن انخفاض عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات في شباط الماضي. وأظهر تقرير للوكالة في 5 أيار الحالي أن السوريين تقدموا بحوالي 5000 طلب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 بالإضافة إلى سويسرا والنرويج خلال شباط الماضي.

مشاركة المقال: