أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، برعاية دولية ودعم من الولايات المتحدة. ووصف باراك الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين سوريا وإسرائيل بوساطة إقليمية بأنه "إنجاز عظيم" للإدارة الأمريكية، مؤكداً أن استقرار ووحدة سوريا يصب في مصلحة الجميع.
أكد باراك أيضاً تبني تركيا والأردن لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا عشائر البدو والمجموعات الخارجة عن القانون إلى إلقاء أسلحتهم والعمل مع الأقليات الأخرى لبناء هوية سورية موحدة، وحث جميع السوريين على احترام بعضهم والعيش بسلام وازدهار.
في وقت سابق، رحب الشرع بالوساطة الأمريكية والعربية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، والتي شملت غارات جوية على دمشق وريفها ودرعا والسويداء، بدعوى دعم المجموعات الخارجة عن القانون التي تهاجم قوى الأمن والجيش.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، بقيادة حكمت الهجري، استعدادها "للتعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات ووقف إطلاق النار، والاحتكام لصوت العقل".
إلا أن المجموعات التي يقودها الهجري رفضت دخول رتل للأمن الداخلي إلى السويداء، قبل أن يعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، بدء انتشار قوى الأمن الداخلي في المحافظة في إطار "مهمة وطنية" لحماية المدنيين ووقف الفوضى. وأكد البابا أن الدولة تسعى بكل مؤسساتها لاستعادة الأمن في السويداء وستسخر كل الطاقات لوقف الاعتداءات.
شهدت المحافظة اشتباكات متقطعة بين مقاتلي العشائر والمجموعات الخارجة عن القانون، قبل أن يعلن رئيس المجلس الأعلى للقبائل السورية الترحيب بإنهاء الاشتباكات، مؤكداً التزام القبائل بالقانون.
وكان الهجري قد دعا الولايات المتحدة وإسرائيل للتدخل بعد دخول قوات الأمن السوري إلى السويداء، مما دفع إسرائيل لقصف مركبات للأمن العام ومواقع عسكرية سورية مهددة بالحرب.