الأحد, 20 أبريل 2025 11:38 AM

احتجاجات واسعة في منبج ضد المناهج الجديدة: استقالات وإضرابات تعم المدارس

احتجاجات واسعة في منبج ضد المناهج الجديدة: استقالات وإضرابات تعم المدارس
شهدت مدينة منبج شرقي حلب احتجاجات واسعة ومستمرة منذ أكتوبر 2024 ضد المناهج التعليمية الجديدة التي فرضتها "الإدارة الذاتية" في المناطق الخاضعة لسيطرتها. هذه الاحتجاجات، التي شارك فيها مئات الأهالي والمعلمين، أدت إلى إغلاق عدة مدارس وتقديم استقالات من قبل معلمين، كما شملت إضرابات عامة وحرقاً للكتب المدرسية الجديدة. ## أسباب الاحتجاجات **رفض المحتوى التعليمي**: - اعتبر الأهالي أن المناهج الجديدة "تتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات الاجتماعية" للمنطقة[3][5]. - تضمنت المناهج مواضيع مثل مفاهيم بوذا وزرادشت في مادة "الثقافة والأخلاق"، وحذفت شخصيات تاريخية مثل زنوبيا، وهو ما رأى المحتجون أنه "يشوه تاريخ المنطقة"[7]. - وُصفت المناهج بأنها "تشجع على العنف وتحرض على حمل السلاح"، وفقاً لمنظمات حقوقية[1][5]. **الرفض السياسي**: - اتهم المحتجون "الإدارة الذاتية" بمحاولة "تهديد الهوية المجتمعية وقيمها" من خلال هذه المناهج[3][7]. - رأت "الحكومة السورية المؤقتة" أن هذه المناهج "عنصرية ومتطرفة"، وطالبت الأمم المتحدة بالضغط على "قسد" لوقف فرضها[1][3]. ## تداعيات الاحتجاجات - أعلنت "الإدارة الذاتية" التراجع عن فرض المنهاج الجديد في منبج، والاستمرار بالمنهاج القديم مع إضافة مواد غير محددة[1][3]. - تصاعدت الاحتجاجات لتشمل إضراباً عاماً في أسواق المدينة، وانتشرت عناصر من "قسد" لمحاولة منع الإضراب[1][7]. - أفادت تقارير باعتقال العشرات من المحتجين قبل إطلاق سراحهم لاحقاً[7]. ## ردود الفعل - دعت منظمات حقوقية إلى استبدال المناهج بأخرى "تتماشى مع المعايير الدولية" لحماية مستقبل الأطفال في المنطقة[5][8]. - أشارت تقارير إلى أن هذه الأزمة قد تدفع بالمزيد من الأسر إلى الهجرة من مناطق "الإدارة الذاتية"[3]. تستمر الأزمة رغم التراجع الجزئي لـ"الإدارة الذاتية"، حيث يصر المحتجون على إلغاء المناهج الجديدة بالكامل، مما يعكس توتراً عميقاً بين سياسات "الإدارة الذاتية" وقيم المجتمع المحلي في شمال وشرق سوريا.
مشاركة المقال: