شهدت محافظة حماة تحسناً ملحوظاً في وضع الكهرباء مع بداية الأسبوع الجاري، الأمر الذي انعكس إيجاباً على حياة المواطنين. عبّر الأهالي لـ«الوطن» عن ارتياحهم لهذا التحسن، مشيدين بصدق الحكومة والتزامها بوعودها بتحسين ساعات وصل الكهرباء.
أوضح مواطنون من مناطق مختلفة في محافظة حماة، خلال تواصل «الوطن» معهم، أن الكهرباء كانت تصلهم لمدة نصف ساعة فقط في كل فترة وصل، وفي أحسن الأحوال ساعة. ولكن مع بداية الأسبوع الجاري، زادت مدة الوصل إلى ساعة ونصف، لتستقر حالياً عند ساعتين بعد كل أربع ساعات قطع. ووصف المواطنون هذا التحسن بأنه "أمر جيد" يساهم في حل الكثير من المشكلات الحياتية الناجمة عن نقص الكهرباء أو التقنين.
أكد مواطنون آخرون في حماة وسلمية ومصياف والسقيلبية ومحردة، أن الكهرباء تصل منازلهم أحياناً لمدة ساعتين ونصف أو ثلاث ساعات كاملة ومتصلة، معتبرين ذلك "أمراً غير مسبوق". وعبر أبو علي من مصياف عن فرحته قائلاً: "هذه أول مرة تزورنا فيها الكهرباء متصلة وغير منفصلة كل هذا الوقت!"
وذكرت رولا، وهي ربة منزل، أن البراد يعمل بكفاءة لأول مرة ويبرد ويجمد، كما أن سخان الحمام يرتفع مؤشره إلى الأربعين أو الخمسين، مما يمكنهم من إنجاز أعمالهم المنزلية بسهولة ويسر.
أشار مواطنون في سلمية إلى أن تحسن الكهرباء انعكس إيجاباً على مياه الشرب في بعض الأحياء، حيث أصبحت الدينموات قادرة على ضخ المياه إلى الطوابق العليا خلال ساعات الوصل.
في المقابل، نفى العديد من الأهالي القاطنين في أحياء السعن القبلي، والغربي المعروف بحي القدامسة، والشمالي 2، هذا الأمر، مؤكدين معاناتهم الشديدة من شح المياه، وأن زيادة الكهرباء ساهمت في استنزاف المياه نتيجة "شفطها" الشديد من الشبكة!!.
يقول أبو محمد: "نريد حلاً لهذه المأساة، فعندما يكون دور حيناً بضخ المياه، نسهر حتى الصباح ونحن نراقب وصولها للخزانات ولكن دون جدوى، إذ لا تصل المياه إلا عند قطع الكهرباء، وخلال ذلك لا نعبئ سوى ربع الخزان!!".
من جانبه، ذكر سامي، وهو خياط، أن تحسن الكهرباء انعكس إيجابياً على مهنته، حيث أصبح يعمل بشكل أفضل ليتمكن من إعالة أسرته المكونة من 5 أشخاص، منهم اثنان في الجامعة.
وذكر أبو وائل، وهو صاحب منشرة موبيليا، أن عمله أصبح جيداً خلال هذه الفترة، متمنياً استمرار هذا الوضع وديمومة نعمة الكهرباء.
حماة- محمد أحمد خبازي