الأحد, 16 نوفمبر 2025 11:10 PM

الأردن يؤكد استمرار جهوده لحل أزمة السويداء وينفي استقبال وفد منها قريباً

الأردن يؤكد استمرار جهوده لحل أزمة السويداء وينفي استقبال وفد منها قريباً

أفادت مصادر مطلعة بأن وفداً من محافظة السويداء سيقوم بزيارة إلى الأردن قريباً لمناقشة خارطة طريق لتسوية الأوضاع وحل الأزمة في المحافظة. في المقابل، صرح مصدر رسمي أردني بأنه لا توجد زيارة مقررة اليوم الأحد لوفد من المحافظة إلى المملكة.

ونقلت وكالة “بترا” الأردنية الرسمية عن المصدر الرسمي قوله: "إنه لا زيارة اليوم الأحد لوفد من محافظة السويداء إلى المملكة". وأضاف المصدر أن "الأردن مستمر في جهوده بالتنسيق مع الحكومة السورية والولايات المتحدة الأميركية لحل الأزمة وتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وفق خريطة الطريق التي أعلنتها الدول الثلاث (سوريا، الأردن، الولايات المتحدة الأميركية)، والتي تضمنت زيارة من أهالي السويداء إلى الأردن التي لم يحدد موعدها بعد".

يأتي هذا الإعلان الأردني بعد ساعات من كشف قناة “الحدث” في موقعها الإلكتروني، نقلاً عن مصادر مطلعة، عن زيارة مرتقبة لوفد من محافظة السويداء إلى الأردن لبحث خارطة طريق لتسوية الأوضاع وحل الأزمة. وأوضحت القناة أن ذلك يأتي بعد اتخاذ لجنة التحقيق الوطنية في أحداث السويداء خلال الأشهر الثلاثة الماضية، العديد من الخطوات لتهدئة الأوضاع ومحاسبة المتجاوزين.

ولم تذكر المصادر المطلعة الجهات أو التيارات أو الشخصيات التي سيتكون منها وفد محافظة السويداء. وأوضحت المصادر أن الأردن رفض رفضاً قاطعاً فتح معبر خاص مع السويداء، مشيرة إلى أن خريطة الطريق لتسوية أزمة السويداء تسير وفق مبدأ "وحدة سوريا"، وتعتمد على نزع السلاح من المحافظة وحصره بيد الدولة السورية. كما أضافت المصادر أن تلك الخريطة تتضمن حق الدروز بالعيش في سلام وأمان في بلد موحد. وشددت المصادر على وجود تنسيق أردني عربي كبير من أجل حل الأزمة بما يضمن وحدة البلاد.

وكانت دمشق قد أعلنت في 16 أيلول الماضي عن خريطة الطريق لحل الأزمة في السويداء بدعم من الولايات المتحدة الأميركية والأردن. وقد بدأت الحكومة السورية بعد أيام قليلة من الإعلان عن خريطة الطريق بتنفيذ بنودها حيث فتحت طريق دمشق – السويداء وأمنت الحماية له، وترسل بشكل يومي قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية والطحين والمحروقات، وأفرجت عن عشرات المحتجزين الدروز، وتعاونت مع لجنة التحقيق الأممية التي زارت المحافظة، وتقوم بترميم البنى التحتية والمؤسسات الخدمية في الريفين الشمالي والغربي وإعادة النازحين الى منازلهم.

إلا أن مجموعات خارجة عن القانون تسيطر على مدينة السويداء وأجزاء من أرياف المحافظة رفضت خريطة الطريق للحل وتقوم بين فترة وأخرى بخرقها والاعتداء على مواقع لقوات الأمن العام ووسائط نقل تقل المدنيين، وقد صعدت في الأيام القليلة الماضية من تلك الخروقات.

الوطن – وكالات

مشاركة المقال: