حملة أمنية متصاعدة ضد مثيري الفتنة على الإنترنت في الأردن
تواصل الأجهزة الأمنية الأردنية حملتها على مثيري الفتن والنعرات العنصرية، حيث أُعلن يوم أمس الجمعة عن القبض على 5 مديري حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أُلقي القبض على أعداد أخرى في الفترات الماضية. وقالت مديرية الأمن العام إن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية تمكنت من تحديد مديري 5 حسابات داخل الأردن يقوم منشئوها بنشر محتويات تثير الفتنة والنّعرات العنصرية.
أضافت المديرية أنه جرى إلقاء القبض على أصحاب الحسابات الـ5 وإحالتهم للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، حيث قرر الادّعاء العام توقيفهم جميعاً. وأكدت أن الفرق المختصّة تتابع كل ما ينشر من حسابات تسيء وتخالف القانون لاتخاذ الإجراءات بحقها، فيما تم تحديد مديري حسابات أخرى تدار من داخل الأردن وخارجه وجرى التعميم عليهم.
"تصاعد ملحوظ" بحسب مصدر أمني، فإن "عمل مثيري الفتن شهد تصاعداً ملحوظاً بعد إعلان دائرة المخابرات الأردنية مؤخراً عن اعتقال 16 شخصاً من جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التورط في تصنيع صواريخ ومسيّرات بهدف إثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة". وأضاف المصدر أن "الأجهزة الأمنية ضاعفت من جهدها في تتبع كل من يثير الفتنة ويحاول المساس باللحمة الوطنية والاجتماعية والتحريض على مكونات المجتمع الأردني".
"الاصطياد في الماء العكر" يرى الناشط الشبابي عبد الرحمن العبادي أن "الكشف عن مخططات جماعة الإخوان المسلمين الخطيرة مؤخراً دفع بعض اليائسين للاصطياد في الماء العكر، ومحاولة زرع الفتنة بممارسات عنصرية، بالإضافة إلى التشكيك بالرواية الرسمية تجاه ما حدث".
"التكاتف خلف الدولة" من وجهة نظر الكاتب الصحافي طلال غنيمات، فإن "الأحداث التي تعصف بالمنطقة والإقليم وتداعياتها، باتت تحتم على جميع الأردنيين أن يتكاتفوا خلف دولتهم للحفاظ على أمنها واستقرارها، ونبذ كل أصوات الفتنة والتشكيك، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمواقف الدولة تجاه مختلف الملفات، وكذلك جهود الجيش والأجهزة الأمنية". وأشار إلى أن "ملف إثارة الفتن والعنصرية ليس جديداً على الأجهزة الأمنية التي ظلت تتعامل مع الأمر بحرفية عالية".
وأكد غنيمات أن أصحاب الفتن "لن يحققوا مرادهم أمام شعب يمتلك وعياً كبيراً كما يمتلك في الوقت ذاته انتماءً لا يهتز لوطنه وقيادته وأجهزته العسكرية والأمنية".