الأمم المتحدة: أكثر من 420 ألف نازح فروا من لبنان إلى سوريا بسبب التصعيد العسكري
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 420 ألف شخص هربوا من لبنان إلى سوريا، بينهم أكثر من 310 آلاف سوري ونحو 110 آلاف لبناني، نتيجة للهجمات الجوية والبرية التي تنفذها إسرائيل. جاء ذلك خلال تصريح للمتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شامداساني، أثناء مؤتمر صحفي أسبوعي في جنيف.
أكدت شامداساني أن الظروف الإنسانية في لبنان وغزة و"إسرائيل" وسوريا تزداد سوءًا بشكل سريع، مشيرة إلى أن بيروت أصبحت هدفًا متزايدًا للهجمات الجوية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وتشريد أكثر من مليون شخص في أنحاء البلاد. كما أوضحت أن قوات "حزب الله" والفصائل المسلحة الأخرى استمرت في إطلاق الصواريخ على "إسرائيل"، ما تسبب في سقوط قتلى في شمال الدولة لأول مرة منذ بدء التصعيد.
تطرقت شماداساني إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي اعتُبر الأشد عنفًا واستهدف وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. وقد جدد المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، دعوته لجميع الأطراف لاحترام المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مشددًا على أن الشعب اللبناني يتحمل وطأة الصراع المستمر.
وأشارت شامداساني إلى أن الجزء الأكبر من النازحين في لبنان عبروا إلى سوريا خلال الفترة من 23 سبتمبر إلى 9 أكتوبر، حيث تجاوز العدد 420 ألف شخص. وحول استهداف قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من قِبل إسرائيل، أكدت المتحدثة على ضرورة تجنب استهداف هذه القوات، مذكرة بأن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن تأمين سلامتها. ووصفت تصريحات إسرائيلية تشير إلى عدم ضمان سلامة اليونيفيل بأنها "مؤسفة".
