أعلنت الأمم المتحدة عن وضع مقلق في السودان، حيث يواجه 21.2 مليون شخص خطر الجوع الشديد نتيجة الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. جاء هذا التحذير في منشور للأمم المتحدة على منصة "إكس".
أوضح المنشور أنه تم التأكد من وقوع مجاعة في منطقتين. ومع ذلك، أشارت المنظمة إلى أنه في المناطق التي شهدت تراجعًا في حدة القتال، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق وصوله، مما أدى إلى انخفاض مستويات الجوع.
يذكر أن قوات "الدعم السريع" كانت قد استولت على الفاشر في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد حصار دام منذ مايو/ أيار 2024. وقد تفاقمت الأوضاع الإنسانية في المدينة مع تدهور الأوضاع الأمنية ونزوح عشرات الآلاف من السكان خوفًا من انتهاكات جسيمة اتُهمت هذه القوات بارتكابها.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عقد مجلس حقوق الإنسان جلسة خاصة أدان خلالها بشدة تصاعد العنف في الفاشر ومحيطها بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وطالب بإجراء تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة هناك.
تعتبر الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، من بين أكثر المناطق تضررًا، وقد شهدت معارك عنيفة أدت إلى سيطرة قوات الدعم السريع عليها. وقد فرّ عشرات الآلاف من المدينة، بينما وثّقت مقاطع فيديو نشرها عناصر من قوات الدعم السريع عمليات تهجير قسري للمدنيين، بالإضافة إلى قتل وتعذيب عدد كبير من الأشخاص العزّل. (الأناضول)