دمشق – نورث برس
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوم الخميس، أن الوضع الأمني في جنوب سوريا لا يزال "متقلباً"، مع استمرار وقوع حوادث مسلحة متفرقة تعيق بشكل مباشر وصول المساعدات الإنسانية وجهود حماية المدنيين.
وأشار مكتب (أوتشا) إلى أن محافظة السويداء تعاني من ضغوط كبيرة على الخدمات الأساسية "نتيجة النزاع المستمر والتدهور الاقتصادي والعقبات الإدارية"، مما أدى إلى اضطرابات في قطاعات الغذاء والصحة والزراعة.
كما لفت إلى إغلاق المخابز العامة مؤقتاً، والحاجة الملحة إلى دعم زراعي عاجل قبيل موسم الزراعة الممتد من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الثاني/ديسمبر، وذلك لتجنب تفاقم أزمة الأمن الغذائي.
وحذرت (أوتشا) من نقص حاد في المياه والكهرباء والاتصالات والإمدادات الطبية في مستشفى شهبا. وأعلنت أيضاً عن إغلاق 62 مدرسة في محافظتي السويداء ودرعا كانت تستخدم كملاجئ للنازحين، مما أدى إلى نزوح أكثر من 7400 شخص مع بدء العام الدراسي.
وأوضحت أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، التي تقدر قيمتها بـ 3.2 مليار دولار، لم تحصل سوى على 18% من التمويل المطلوب.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه منذ بداية الأحداث في محافظة السويداء في تموز/يوليو الفائت وحتى 6 تشرين الأول/أكتوبر، قاد مكتب (أوتشا) 19 مهمة إنسانية في جنوب سوريا، منها 12 مهمة إلى السويداء، وخمس إلى درعا، ومهمتان إلى ريف دمشق، بهدف تقييم احتياجات النازحين والمجتمعات المتضررة جراء الأزمة.
تحرير: عبدالسلام خوجة