دعت الأمم المتحدة اليوم إلى تقديم دعم عاجل لمحافظة السويداء، وذلك في ظل الأزمة الإنسانية المتزايدة وتدهور أوضاع النازحين.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا بأن أكثر من 190 ألف شخص قد نزحوا داخل السويداء، واصفاً الأوضاع الإنسانية في المحافظة ومناطق النزوح المجاورة بأنها "مزرية".
تواجه المنشآت الصحية نقصاً حاداً في الأدوية الأساسية، ويعاني الطاقم الطبي من ظروف عمل صعبة. بالإضافة إلى ذلك، تشهد الأسواق المحلية نقصاً في المواد الغذائية وارتفاعاً كبيراً في الأسعار.
أشار منسق الأمم المتحدة المقيم آدم عبد المولى إلى أن المنظمة قد أرسلت حتى الآن 12 قافلة مساعدات، تصل إلى أكثر من 300 ألف شخص شهرياً، إلا أنه أكد أن الاستجابة لا تزال محدودة.
يأتي هذا التدهور في الأوضاع الإنسانية في سياق استمرار الأزمة في البلاد منذ سنوات، والتي أدت إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وتدهور البنية التحتية الأساسية.
تدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى زيادة التمويل بشكل عاجل لتمكين المنظمة وشركائها من توسيع نطاق المساعدات. كما تشدد على ضرورة استعادة التدفقات التجارية الآمنة لحل أزمة الغذاء، وإيجاد حلول آمنة للنازحين الذين يتخذون من المدارس ملاجئ لهم.