أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن تسجيل ما يقرب من مئة حالة اختطاف أو فقدان في سوريا منذ بداية العام الجاري، وسط مخاوف متزايدة بشأن عودة ظاهرة الإخفاء القسري إلى البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف، صرح ثمين الخيطان، المتحدث باسم المفوضية، بأنها "تلقت تقارير مقلقة عن اختفاء عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية"، مشيراً إلى صعوبة تحديد العدد الدقيق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وتضاف هذه الحالات إلى أكثر من مئة ألف شخص فقدوا خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أُطيح به العام الماضي بعد حرب استمرت 13 عامًا. وأكد الخيطان أن المفوضية لا تزال تتلقى شكاوى من عائلات تبحث عن أقاربها منذ سنوات، على الرغم من تشكيل لجان وطنية لمتابعة ملف المفقودين.
وأوضحت المفوضية أن التوترات الأمنية الأخيرة في الساحل السوري ومدينة السويداء قد زادت من صعوبة الوصول إلى مناطق النزاع أو تعقب المفقودين. وأضاف الخيطان أن بعض الأهالي "يتعرضون لتهديدات بسبب تعاونهم مع الأمم المتحدة أو حديثهم علنًا عن عمليات الخطف".
وجددت المفوضية التذكير بقضية حمزة العمارين، المتطوع في منظمة "الخوذ البيضاء"، الذي فُقد في يوليو/تموز الماضي أثناء مهمة إنسانية في السويداء، داعية إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية العاملين في المجال الإغاثي.
وعلى الرغم من تشكيل الحكومة السورية الجديدة لجان للعدالة والمفقودين في مايو/أيار الماضي، ترى الأمم المتحدة أن الجهود ما زالت محدودة، في حين يبقى آلاف السوريين عالقين بين الأمل والغياب. (DW – REUTERS)