الرقة – نورث برس
أفاد مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في تصريح لنورث برس يوم الخميس، بتدفق موجات من النازحين السوريين إلى مناطق الإدارة الذاتية عقب سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأوضح شيخموس أحمد، رئيس مكتب المخيمات في الإدارة الذاتية، أن مناطق شمال شرقي سوريا شهدت، منذ سقوط النظام السابق، وصول "موجات جديدة من النازحين الفارين من مناطقهم بعد تسلم الحكومة الانتقالية زمام الأمور في دمشق".
وأشار إلى أن العديد من العائلات اضطرت للنزوح إلى مناطق الإدارة الذاتية هرباً من ممارسات الفصائل المسلحة التي هاجمت تجمعات سكانية في ريف حلب الشرقي والساحل السوري والسويداء.
وأضاف شيخموس: "بعد مرور عام على تشكيل الحكومة الانتقالية، لم يطرأ أي تحسن على الواقع الإنساني، حيث لم تقدم الحكومة الدعم المطلوب للنازحين داخل سوريا أو خارجها، باستثناء نسبة ضئيلة جداً من العائدين إلى مناطق الإدارة بدعم من مفوضية اللاجئين".
وأكد أن الإدارة الذاتية، "رغم الحصار المفروض عليها من قبل الحكومة الانتقالية وتركيا وإغلاق المعابر منذ أشهر، ما تزال تقدم ما تستطيع من خدمات للنازحين".
وذكر أن "الدعم الذي يصل من المنظمات الإنسانية إلى مراكز الإيواء والمخيمات لا يزال ضئيلاً جداً ولا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات".
ولفت إلى أن الاتفاق المبرم بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودمشق ينص على تسهيل عودة المهجرين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية.
وأشار إلى أن "نسبة العائدين ما تزال منخفضة للغاية، إذ إن عدداً من النازحين الذين عادوا إلى مناطقهم سرعان ما رجعوا إلى مناطق الإدارة الذاتية بسبب انعدام مقومات الحياة في الداخل السوري، حيث لا تزال البنية التحتية مدمرة وتغيب الخدمات الأساسية".
إعداد: زانا العلي – تحرير: عبدالسلام خوجة