الأحد, 20 أبريل 2025 10:59 AM

الإدارة الذاتية تسلم بريطانيا أربعة من عوائل داعش وسط رفض لندن عودة مواطنيها

الإدارة الذاتية تسلم بريطانيا أربعة من عوائل داعش وسط رفض لندن عودة مواطنيها

سلمت "الإدارة الذاتية"، الذراع الحوكمية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، امرأة وثلاثة أطفال بريطانيين من عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية" لوفد بريطاني. وقالت "الإدارة" عبر موقعها في 16 نيسان، إنها سلمت المواطنين البريطانيين للجنة بريطانية زارت مواقع سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا.

تم التسليم وفق وثيقة رسمية بين "الإدارة الذاتية" وبريطانيا، وقع عليها ممثلون عن الطرفين. وكان وفد أوروبي يضم 12 شخصية، بينهم نواب في البرلمان الأوروبي والبريطاني وأعضاء في منظمات المجتمع المدني، قد زار مناطق سيطرة "قسد" في 14 نيسان.

يتواجد آلاف المقاتلين من تنظيم "الدولة" مع عوائلهم في مخيمات بشمال شرقي سوريا، وينحدر قسم كبير منهم من دول أوروبية. ويتركز وجودهم ضمن مخيمين رئيسيين، تشرف عليهما "الإدارة الذاتية": مخيم "روج" ومخيم "الهول"، الذي يحوي العدد الأكبر.

تشير التقديرات إلى وجود ما بين 8 و10 آلاف مقاتل من تنظيم "الدولة" في المخيمات شمال شرقي سوريا، "ويعتبر ما لا يقل عن ألفين منهم خطيرين للغاية"، وفق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

بحسب إحصائيات "الإدارة الذاتية"، بلغ عدد المقيمين في مخيم "الهول" وحده نحو 39 ألف شخص، منهم 15 ألف سوري، و17 ألف عراقي، و7 آلاف من جنسيات أخرى.

بريطانيا ترفض عودة مواطنيها

أعلنت بريطانيا في 9 كانون الثاني الماضي، رفض طلب أمريكي باستقبال مواطنين بريطانيين من مقاتلي تنظيم "الدولة" المتواجدين في مخيمات شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، لبرنامج "صباح الخير بريطانيا"، إن الحكومة البريطانية ستضع المصالح الأمنية وحياة سكانها في المقام الأول لاعتباراتها.

تصريحات لامي، جاءت بعد مطالبة رئيس مكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا، المعين من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بإعادة المواطنين البريطانيين المحتجزين شمال شرقي سوريا إلى بلدهم.

وقال غوركا لصحيفة "ذا تايمز" في 8 كانون الثاني، إن أي دولة ترغب في أن ينظر إليها على أنها "حليف جاد" لأمريكا، يجب أن تتعهد بقتال "الجماعات المتطرفة" من خلال استعادة مواطنيها الذين يتواجدون حاليا في شمال شرقي سوريا.

وشدد غوركا على أن هذا ينطبق على المملكة المتحدة بشكل أكبر، معتبراً أن استعدادة المواطنين البريطانيين من السجون والمخيمات السورية، تعزز من ترسيخ العلاقات بين بريطانيا وإدارة ترامب الجديدة.

مشاركة المقال: