نفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" صحة التقارير التي تحدثت عن تقليص الوجود العسكري الأميركي في سوريا، مؤكدة أن التحركات الأخيرة تندرج في إطار إعادة انتشار روتينية، تستجيب للمتغيرات الميدانية والاحتياجات التشغيلية على الأرض، حسبما ذكرت مصادر إعلامية روسية.
ونقلت وكالة الروسية عن متحدث باسم البنتاغون قوله إن «وزارة الدفاع تعيد نشر قواتها بصورة دورية استجابة للمتطلبات التشغيلية والظروف الطارئة»، وأوضح أن هذه التحركات «تعكس مرونة الاستراتيجية الدفاعية الأميركية وقدرتها على التكيف مع التهديدات الأمنية المتغيرة، فضلاً عن إمكانية الانتشار السريع في أي مكان حول العالم».
يأتي هذا التصريح بعد أيام من تقرير بثته قناة "سي بي اس"، أفاد بأن الإدارة الأميركية تدرس تقليص عدد القوات الأميركية المنتشرة في سوريا، والتي تُقدّر حالياً بنحو 2000 جندي، مع إعادة تمركز القوات المتبقية في عدد أقل من القواعد العسكرية.
وفي آذار الماضي، قالت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الدفاع بدأت فعلياً بوضع خطط لانسحاب محتمل من سوريا، في حال صدور قرار سياسي بذلك. ووفقاً لنفس المصدر، لعب قائد القيادة الوسطى الأميركية دوراً محورياً في تشجيع "قوات سوريا الديمقراطية" على التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة السورية، في محاولة لتأمين وضع ميداني أكثر استقراراً في حال تقليص الدعم الأميركي.
من جهتها، ذكرت قناة إن بي سي في وقت سابق من العام الجاري، أن الإدارة الأميركية شرعت في وضع خطط لانسحاب كامل من سوريا، ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن هذا التوجه جاء بعد تزايد الأصوات داخل إدارة بايدن، تطالب بإعادة تقييم الوجود العسكري هناك، في ضوء أولويات السياسة الخارجية الجديدة.
يذكر أن "" وخلال ولايته الأولى أعلن عن انسحاب قوات بلاده من سوريا، إلا أنه عاد وألغى الفكرة كما يبدو.
