الجمعة, 28 نوفمبر 2025 08:20 PM

البولينكليوتيدات: ثورة في عالم تجديد البشرة واستعادة نضارتها بطرق طبيعية

البولينكليوتيدات: ثورة في عالم تجديد البشرة واستعادة نضارتها بطرق طبيعية

في السنوات الأخيرة، أصبح الجمال مرتبطًا بشكل وثيق بالعلوم الحيوية والتقنيات الحديثة التي تعتمد على فهم دقيق لآليات عمل البشرة. ومع شيوع استخدام الفيلر والحقن التقليدية، برزت تقنية البولينكليوتيدات (Polynucleotides) كابتكار هام في مجال التجميل غير الجراحي، حيث تعتمد على قدرة الجسم الطبيعية على التجدد، بدلاً من ملء الجلد أو تغييره بشكل مصطنع.

تعتبر البولينكليوتيدات نقلة نوعية في مجال العناية بالبشرة، إذ تعمل على إعادة تنشيط آليات الإصلاح البيولوجي الموجودة في الجلد بشكل طبيعي، والتي تضعف مع التقدم في العمر. وباستخدام هذه التقنية، يمكن للنساء استعادة شباب بشرتهن بطريقة تحافظ على ملامح الوجه وتحسن جودته وإشراقه تدريجيًا، بعيدًا عن النتائج المبالغ فيها أو الاصطناعية.

ما هي البولينكليوتيدات؟

البولينكليوتيدات هي سلاسل طويلة من الأحماض النووية (DNA fragments) تستخلص عادة من مصادر بحرية نقية. وتتميز بقدرتها على:

  • إصلاح تلف الخلايا.
  • دعم نشاط الخلايا الليفية وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
  • تعزيز ترطيب البشرة من الداخل من خلال تنظيم توازن الماء.

كيف تعمل البولينكليوتيدات؟

  1. إصلاح الـDNA وتنشيط التجدد الخلوي

    مع مرور السنوات، تتعرض البشرة للإجهاد التأكسدي الناتج عن التلوث، أشعة الشمس، التوتر ونمط الحياة، مما يؤدي إلى ضعف إنتاج الكولاجين وفقدان المرونة وظهور الخطوط الدقيقة. تعمل البولينكليوتيدات على تقليل هذا الإجهاد وتعزيز قدرة الجلد على إصلاح تلف الـDNA، فتصبح البشرة أقوى وأكثر تجددًا.

  2. تنشيط الخلايا الليفية (Fibroblast Activation)

    الخلايا الليفية مسؤولة عن إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ومع تقدم العمر يقل نشاطها، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وجفافه وفقدان نضارته. حقن البولينكليوتيدات يعيد نشاط هذه الخلايا ويزيد إنتاج البروتينات الأساسية لمرونة البشرة.

  3. ترطيب بيولوجي عميق

    تتمتع البولينكليوتيدات بقدرتها على الاحتفاظ بالماء داخل طبقات الجلد العميقة، مما يمنح البشرة امتلاءً طبيعيًا، مرونة مريحة، وملمسًا ناعمًا يشبه البشرة الشابة. كما تقلل الالتهاب وتساعد في تهدئة البشرة الحساسة، وتستخدم أيضًا لعلاج آثار حب الشباب، الاحمرار، والندبات الطفيفة.

فوائد البولينكليوتيدات

  • تحسين نوعية البشرة بشكل شامل.
  • توحيد لون البشرة.
  • تقليل المسامات الواسعة.
  • نعومة وإشراقة طبيعية.
  • علاج الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة.
  • معالجة التجاعيد الناتجة عن الجفاف أو ضعف حيوية الجلد أو التعرض للشمس.
  • الحفاظ على مظهر طبيعي دون الامتلاء الاصطناعي.

مناسبة للمناطق الحساسة

  • تحت العين: فتح مظهر الهالات، تقليل الخطوط الرفيعة، ومنح امتلاء طبيعي دون انتفاخ.
  • الرقبة واليدين: شد خفيف، نضارة ومرونة محسّنة.
  • تقليل آثار الشمس والتصبغات الطفيفة.
  • إصلاح الجلد من الداخل وتحسين توحيد اللون.

جلسات العلاج والنتائج المتوقعة

  • عدد الجلسات: 3 جلسات بفاصل 2-3 أسابيع.
  • النتائج الأولية: تظهر خلال 10-14 يومًا.
  • النتائج النهائية: ذروتها بعد 6 أسابيع من آخر جلسة.
  • جلسة تعزيز: يوصى بها كل 6 أشهر للحفاظ على الإشراقة.

الأمان والآثار الجانبية

البولينكليوتيدات من أكثر المواد أمانًا للبشرة، وتشمل آثارها الجانبية الخفيفة:

  • احمرار مؤقت.
  • انتفاخ بسيط أو كدمة خفيفة في حالات نادرة، تزول خلال ساعات أو يوم واحد.
  • مناسبة لجميع أنواع البشرة، بما في ذلك الحساسة والرقيقة، وللنساء من منتصف العشرينات وحتى الخمسينات وما فوق.

البولينكليوتيدات مقابل الفيلر التقليدي

  • الفيلر التقليدي: يعتمد على إضافة حجم فوري للوجه عبر حمض الهيالورونيك، لإبراز الملامح أو ملء الخطوط.
  • البولينكليوتيدات: تعمل على تحسين نوعية الجلد من الداخل، عبر تحفيز الخلايا وتجديد البشرة تدريجيًا، دون تغيير ملامح الوجه أو منح مظهر اصطناعي.

لمن يناسب علاج البولينكليوتيدات؟

  • البشرة الباهتة والمتعبة.
  • المسامات الواسعة والخطوط الدقيقة.
  • الهالات حول العين وآثار حب الشباب.
  • الجلد المتضرر من الشمس.
  • الراغبات بنتيجة طبيعية وفعّالة دون مبالغة.

باستخدام تقنية البولينكليوتيدات، يمكن استعادة نضارة البشرة وتجديد شبابها بشكل طبيعي وآمن، مع الحفاظ على ملامح الوجه وإطلالة طبيعية متوهجة، بعيدًا عن النتائج الفورية والمبالغ فيها التي تقدمها بعض التقنيات التقليدية.

مشاركة المقال: