بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري الدكتور مروان الحلبي مع نقيب صيادلة سوريا الدكتور إبراهيم الإسماعيل والوفد المرافق له، عدداً من القضايا الهامة المتعلقة بالتعليم الصيدلاني في سوريا.
تركزت المناقشات حول الاستيعاب الجامعي، واقتراح استحداث اختصاصات صيدلانية جديدة، بالإضافة إلى معالجة أوضاع الطلاب الخريجين الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب الثورة ويرغبون في التسجيل في الدراسات العليا.
أكد الدكتور الحلبي خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق على أهمية التعاون والتنسيق المستمر مع النقابات المهنية، وعلى رأسها نقابة الصيادلة. وشدد على ضرورة الاستفادة من البحث العلمي والأبحاث الجامعية في سد الثغرات وتلبية احتياجات المجتمع، مع التركيز على ضمان جودة التعليم العالي.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد خارطة تعليمية تفاعلية تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات شاملة ودقيقة لكل كلية، مما يساعد في وضع السياسات المستقبلية للتعليم العالي.
كما لفت الوزير إلى أهمية العلاقة التكاملية بين الوزارة والنقابات في المجالات البحثية والعلمية والتعليمية، مؤكداً على ضرورة التعاون المشترك لإعداد رؤية موحدة للعمل. وأوضح أن الوزارة تعمل على تحديث المناهج الجامعية ودعم التعليم التقاني، خاصة مع وجود أكثر من 214 معهداً تقانياً في سوريا.
وشدد الدكتور الحلبي على ضرورة التزام الجامعات بتحقيق معايير الجودة في مجال التعليم الصيدلاني، وتوفير الكادر التدريسي والمخابر اللازمة للتوسع في الاختصاصات الصيدلانية الجديدة، مع التركيز على أهمية التوسع في اختصاص الصيدلة السريرية الذي سيشهد تطورات كبيرة في الفترة المقبلة.
من جانبه، أشار نقيب صيادلة سوريا إلى وجود نحو 70 ألف صيدلي عامل، و8 آلاف خريج غير عامل، بالإضافة إلى 18 ألف طالب صيدلة في سوريا. وأكد على ضرورة تعزيز سياسة الاستيعاب الجامعي في كليات الصيدلة، وتطوير المناهج الصيدلانية، وتوسيع الاختصاصات وفقاً للأولويات الوطنية، وإعادة النظر في آليات القبول الدراسي في كلية الصيدلة، وتسهيل إجراءات تسجيل خريجي الصيدلة المنقطعين لاستكمال دراساتهم العليا.
حضر اللقاء معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الطلاب الدكتور عبد الحميد الخالد، ومدير العلاقات الثقافية في الوزارة الدكتور نمير عيسى، ونقيبا فرعي صيادلة دمشق وريفها، وخازن النقابة، وعدد من أعضاء النقابة.