أعلن الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود مع سوريا، وذلك في عملية نفذتها المنطقة العسكرية الشرقية ضمن نطاق مسؤوليتها.
أكد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، مساء أمس الأحد، أن قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية المعنية، تمكنت من رصد تحركات مجموعة من المهربين قادمة من داخل الأراضي السورية.
أوضح مصدر مسؤول في الجيش أن المراقبات الأمامية كشفت محاولة اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية، ما دفع بدوريات رد الفعل السريع إلى التحرك الفوري وتطبيق قواعد الاشتباك. وقد أدت هذه الإجراءات إلى فرار المهربين نحو العمق السوري، دون تسجيل أي خسائر بشرية في صفوف القوات الأردنية.
بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة الحدودية، تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة التي كانت بحوزة المهربين، وقد جرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن وتيرة محاولات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن قد انخفضت بشكل ملحوظ بعد سقوط نظام الأسد السابق نهاية عام 2024، إلا أن الجيش الأردني لا يزال يواصل تشديد الرقابة على الحدود، ويعلن بين الحين والآخر عن إحباط محاولات متفرقة واعتقال متورطين فيها. وكانت آخر عملية مشابهة أعلن عنها نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، حين أفاد الجيش الأردني بإحباط محاولة تهريب مماثلة، وأسفرت الاشتباكات مع المهربين عن إصابة بعضهم بينما لاذ الآخرون بالفرار إلى داخل سوريا، في حين تم العثور على كميات كبيرة من المخدرات خلال عمليات التفتيش اللاحقة.