الإثنين, 1 ديسمبر 2025 02:41 PM

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى على الحدود مع سوريا ولبنان

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى على الحدود مع سوريا ولبنان

قام قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، رافي ميلو، بزيارة تفقدية لمواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا ولبنان. وتهدف الزيارة إلى إجراء تقييمات ميدانية شاملة والاطلاع على التدريبات التي تجريها القوات المنتشرة في المنطقة.

أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” يوم الاثنين الموافق 1 كانون الأول، بأن ميلو أجرى سلسلة من الاجتماعات لتقييم الوضع مع القادة الميدانيين. وخلصت التقييمات إلى أن “القوات في حالة تأهب قصوى، سواء على المستوى الدفاعي أو الميداني، وأنها مستعدة لأي تطورات محتملة في منطقتي سوريا ولبنان”.

أكد ميلو أن الجيش “لن يسمح بترسيخ الإرهاب على الحدود”، وأضاف أن القوات “ستواصل العمل بحزم واستباقية لإزالة التهديدات ومحاولات استهداف المدنيين في إسرائيل قبل تفاقمها”.

كما تطرق ميلو إلى العملية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد ما وصفه بتنظيم “الجماعة الإسلامية” في بلدة بيت جن بريف دمشق، والتي أسفرت عن إصابة ستة جنود من قوات الاحتياط. وأشاد ميلو بجنود الاحتياط العاملين في القطاع، مؤكدًا أنهم “أكملوا المهمة بنجاح، وألقوا القبض على المشتبه بهم، وتقدموا للاشتباك تحت النار”، معربًا عن تقديره لـ“نشاطهم وجهوزيتهم المتكررة”.

وشدد على أن العملية في بيت جن تأتي ضمن “سلسلة عمليات واسعة لمكافحة الإرهاب في جنوبي سوريا”، معتبرًا أنها تظهر “أهمية العمل الاستباقي في المنطقة الأمنية وقيمة الدفاع المتقدم”.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي قصف بلدة بيت جن بريف دمشق في 28 تشرين الثاني الماضي، عقب اشتباكات بين الأهالي ودورية إسرائيلية اعتقلت شبانًا من البلدة، ما أدى إلى مقتل 13 مدنيًا وإصابة 24 آخرين.

وأضاف ميلو: “لا يمكننا انتظار أن يهاجم العدو أولًا، علينا أن نكون مبادرين”، مؤكدًا التزام الجيش بـ“البقاء سدًا يحول بين السكان والعدو، وأن يكون أول من يكتشف ويستجيب ويدافع”.

على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي زعم أن الأفراد الذين اعتقلهم في بلدة بيت جن ينتمون إلى “جماعة إرهابية”، إلا أنه أفرج صباح اليوم عن الشاب إبراهيم السعدي، وهو أحد المعتقلين الذين تم اعتقالهم من بلدة بيت جن في 28 تشرين الثاني الماضي.

عملية بيت جن وتداعياتها

أسفر قصف الجيش الإسرائيلي لبلدة بيت جن بريف دمشق في 28 تشرين الثاني الماضي عن مقتل 13 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 24 آخرين. وقد شهدت البلدة حركة نزوح إلى البلدات المجاورة، مع تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في سماء البلدة. كما بقي المصابون عالقين تحت الأنقاض لفترة قبل أن تسمح إسرائيل بدخول الدفاع المدني السوري لإنقاذ الجرحى.

ووفقًا لما قاله الناشط فهد محمد لعنب بلدي، فإن القصف جاء بعد توغل الجيش الإسرائيلي في البلدة لاعتقال عدد من الشبان، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين شبان من أهالي البلدة والجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن إصابة ستة من جنوده.

وبحسب معلومات عنب بلدي، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة شبان في البلدة. وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” حينها، إن المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي هم ضابطان وجندي احتياط أصيبا بجروح بالغة، وجندي احتياط آخر أصيب بجروح متوسطة، وجنديا احتياط أصيبا بجروح طفيفة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات من لواء الاحتياط 55 كانت تنفذ عملية اعتقال لعدد ممن سماهم “المشتبه بهم من (الجماعة الإسلامية)”، الذين ينشطون في قرية بيت جن جنوبي سوريا. واعتبر الجيش في بيانه أن المشتبه بهم يقومون بالترويج لـ“مؤامرات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل”.

بينما نفت “الجماعة الإسلامية” (حركة لبنانية) صلتها بالأحداث، واستنكرت زج اسمها بأي عملية خارج لبنان.

بيت جن.. إسرائيل تهرب إلى الأمام في سوريا
مشاركة المقال: