الجيش الوطني السوري يفكك خلية تابعة لقسد ويكشف تورطها بتفجيرات في عفرين
فككت وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" شبكة تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة عفرين شمال غربي سوريا، بعد مراقبة وتحقيقات استمرت أربعة أشهر. وأوضحت مصادر أمنية لـ"وكالة الأناضول" أن الشرطة العسكرية التابعة للوزارة نجحت في الكشف عن الشبكة من خلال تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة.
خلال التحقيقات، تم التعرف على حسن العلي، الذي نفذ هجومًا باستخدام دراجة نارية مفخخة في فبراير الماضي، بمشاركة عشرة أفراد آخرين من التنظيم. وكشفت التحقيقات أن العلي استغل ابنه في تنفيذ إحدى العمليات، حيث ترك الدراجة المفخخة في محطة وقود داخل المدينة. ووقع انفجار الدراجة في 6 فبراير الماضي، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، بينهم أطفال، حيث اتُهمت قوات سوريا الديمقراطية بأنها وراء العملية.
كما اعترف الموقوفون خلال التحقيقات بتنفيذ عشر عمليات في منطقة "غصن الزيتون" خلال الفترة من 2022 إلى 2024. وتمكنت قوات الشرطة من ضبط خمس عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، بالإضافة إلى ثلاث قنابل يدوية عادية و11 قنبلة يدوية معززة، كانت الشبكة تخطط لاستخدامها في هجمات مستقبلية.
جدير بالذكر أن مدينة عفرين، التي سيطر عليها الجيش الوطني السوري في عام 2018، تعرضت لسلسلة من الهجمات بالسيارات والدراجات النارية المفخخة، بالإضافة إلى عبوات ناسفة، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين. وعلى الرغم من جهود القوات الأمنية المستمرة، لا تزال خلايا تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" تنشط في المنطقة، حيث تكشف القوات بشكل دوري عن شبكات متورطة في مثل هذه العمليات. وتعتمد تلك الخلايا على أساليب متقدمة في التخفّي والتنظيم، مما يزيد من صعوبة الكشف عنها.
