شبكة أخبار سوريا والعالم/ كشفت وزارة الخارجية المصرية عن نجاحها في إنقاذ ثلاثة مواطنين مصريين كانوا محاصرين في جزيرة صغيرة غير مأهولة بنهر إيفروس، الذي يمثل حدودًا مشتركة بين تركيا واليونان.
أوضحت الوزارة في بيان لها بالقاهرة أن عملية الإنقاذ تمت بالتنسيق الفوري بين القطاع القنصلي في الوزارة والقنصلية المصرية في إسطنبول، وبالتعاون الوثيق مع السلطات التركية. وقد قامت السلطات التركية بإعادة المواطنين الثلاثة سالمين إلى الأراضي التركية، بعد أن وقعوا ضحية لعصابات الهجرة غير الشرعية.
وأشارت الوزارة إلى أن استغاثة عاجلة أطلقها الشبان عبر وسائل التواصل الاجتماعي دفعت الجهات القنصلية إلى التدخل السريع، مما أسفر عن إعادتهم إلى تركيا.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية المواطنين من الانجراف وراء عصابات الهجرة غير الشرعية، التي تطلب مبالغ مالية كبيرة مقابل وعود كاذبة بالوصول إلى أوروبا. وأكدت أن العديد من قوارب الهجرة قد غرقت مؤخرًا.
كما شددت على أهمية التزام المواطنين بقوانين الإقامة في الدول الأوروبية أو المجاورة، وتجنب المخاطرة بالأرواح والأموال.
يُذكر أن نهر إيفروس (ماريتشا)، الذي يمتد على طول 192 كيلومترًا ويشكل الحدود البرية بين تركيا واليونان، يُعد من أخطر مسالك الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. ينبع النهر من بلغاريا ويصب في بحر إيجه، ويضم عشرات الجزر الصغيرة غير المأهولة، التي يعتبر بعضها مناطق متنازع عليها بين البلدين ومناطق محظورة أمنيًا.
منذ عام 2021، سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 150 حالة وفاة في النهر بسبب الغرق أو البرد أو الإرهاق، بالإضافة إلى آلاف الحالات العالقة. وفي عام 2025، ارتفع عدد المهاجرين العابرين من تركيا إلى اليونان عبر النهر بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق، مدفوعًا بتحسن الأحوال الجوية وانتشار عصابات التهريب عبر تيك توك وفيسبوك.
تفرض اليونان إجراءات أمنية مشددة على الحدود، بما في ذلك الجدار الحدودي (طوله 35 كيلومترًا) وكاميرات المراقبة، بينما تتعاون تركيا مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة التهريب بموجب اتفاق 2016.
ومع ذلك، تستمر عصابات التهريب في استهداف الشباب المصري والسوري والأفغاني، مطالبة بمبالغ تصل إلى 5000-10000 دولار للفرد مقابل عبور "آمن".
المصدر: RT