السبت, 23 أغسطس 2025 01:01 AM

الداخلية تنفي تهديدات منع توريد المواد للسويداء وغرفة التجارة تتحدث عن ابتزاز على الحواجز

الداخلية تنفي تهديدات منع توريد المواد للسويداء وغرفة التجارة تتحدث عن ابتزاز على الحواجز

نفت غرفة تجارة وصناعة السويداء ما صرحت به وزارة الداخلية حول تعرض تجار المحافظة لتهديدات تعيق توريد المواد الغذائية إليها. كما نفت الغرفة وجود أي تنسيق أو تواصل مع الحكومة منذ بداية الأحداث في السويداء.

وكانت وزارة الداخلية قد نقلت اليوم، الجمعة 22 من آب، تصريحًا عن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، ذكر فيه أن عددًا من تجار محافظة السويداء اعتذروا عن عدم تسلم المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية التي توفرها الحكومة بالتنسيق مع غرفة التجارة، وذلك بسبب تعرضهم لتهديدات من جهات داخلية في المحافظة.

في المقابل، ردت غرفة التجارة على تصريح الدالاتي في بيان نشرته اليوم، موضحة أن بعض التجار من أبناء المحافظة الذين حاولوا التواصل مع موردين في دمشق تعرضوا لمحاولات ابتزاز على الحواجز الأمنية، وفرض إتاوات للسماح بمرور البضائع، الأمر الذي حال دون دخول المواد إلى المحافظة.

وأكد البيان أن المحافظة لا تزال تحت حصار وصفه بـ"الخانق" وسط منع إدخال المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل منتظم، مطالبًا برفع الحصار وتأمين وصول المواد.

من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية أن عملية إدخال المواد الغذائية إلى السويداء بدأت منذ 7 من آب الحالي، واستمرت بشكل منتظم، حيث تم بتاريخ 17 من آب إدخال أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية، إضافة إلى كميات من الخضراوات والفواكه.

وأكد الدالاتي أن قوى الأمن الداخلي على استعداد تام لتأمين خط تجاري آمن ومستقر يضمن استمرار إدخال المواد إلى المحافظة، مشددًا على أن الطرق المؤدية إلى السويداء مؤمّنة لهذا الغرض.

مساعدات لا تكفي

تعاني السويداء منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في 12 من تموز الماضي من نقص في المواد الغذائية، وعلى الرغم من عدم توقف المساعدات الإنسانية التي تدخل السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا، فإنها لا تسد احتياجات كامل المحافظة.

دخلت اليوم، الجمعة 22 من آب، قافلة مساعدات إنسانية جديدة تحمل معها 200 طن من الطحين اللازم لاستمرار عمل أفران السويداء وصلخد وشهبا وعتيل والقريا وقنوات، لتلبية احتياجات الأهالي من مادة الخبز وذلك بدعم من برنامج الأغذية العالمي. وكان قد سبقها، صباح الثلاثاء 19 من آب، قافلة مساعدات إغاثية وغذائية جديدة تابعة للهلال الأحمر السوري، إلى محافظة السويداء، عبر معبر بصر الحرير بريف درعا.

وهي المرة الأولى التي تدخل فيها القوافل الإغاثية عبر هذا المعبر، بعد أن كانت تدخل عبر بصرى الشام، واحتوت القافلة على 16 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.

أحداث السويداء

شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين فصائل محلية ومقاتلين من عشائر البدو تدخلت على إثرها الحكومة السورية لفض الاشتباكات.

وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز. وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق.

تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء. ونتج عن هذه الاضطرابات التي تشهدها السويداء منذ أكثر من شهر، تحديات اقتصادية وصحية ونقصًا في مستلزمات الحياة الضرورية.

مشاركة المقال: