أعلنت فرق الدفاع المدني السوري عن تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية الهامة في مختلف المحافظات السورية، والتي لا تزال قيد التنفيذ، بالاعتماد على جاهزية ميدانية عالية المستوى وتعاون وثيق مع الجهات الحكومية والشركاء الدوليين.
تشمل هذه المشاريع المتنوعة إزالة الأنقاض وإعادة تدويرها، وتأهيل البنى التحتية المتضررة، ودعم الأمن المائي، وتحسين شبكات الصرف الصحي، والاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية وحالات النزوح الطارئة.
أوضح مدير المشاريع في الدفاع المدني، عبد الرزاق الخطيب، في تصريح لمراسلة سانا، أن عمليات إزالة وإعادة تدوير الأنقاض مستمرة في الأحياء المتضررة بمدينة حلب ومعرة النعمان، بهدف تقليل المخاطر وتحويل الركام إلى مواد بناء يمكن استخدامها في مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية.
إعادة تأهيل جسر الرستن
بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” وبتمويل من صندوق المساعدات الإنسانية من أجل سوريا (SHF)، يجري العمل على إعادة تأهيل جسر الرستن في حمص، نظراً لأهميته الاستراتيجية في ربط المناطق وتسهيل الحركة الإنسانية والتجارية، وفقاً للخطيب.
أعمال متنوعة بدعم سعودي
أكد الخطيب أنه بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة، تم إطلاق مجموعة من المشاريع الخدمية التي تشمل تأهيل شبكات الصرف الصحي في حي القابون بدمشق، وتحسين الأمن المائي من خلال تأهيل 30 بئراً في صحنايا ودوما بريف دمشق، وإزالة الأنقاض في دوما وداريا تمهيداً لعودة الأهالي إلى المناطق المتضررة.
من جهة أخرى، تعمل فرق الدفاع المدني على متابعة أوضاع مراكز الإيواء وفتح الطرقات إلى السويداء ودرعا، بالإضافة إلى تقديم خدمات ميدانية في معظم المحافظات لضمان استمرارية الخدمات الأساسية، حسبما أفاد الخطيب.
أولويات إنسانية وتنموية
أشار الخطيب إلى أن الفرق الميدانية تنفذ خطة طوارئ متكاملة تستند إلى أولويات إنسانية وتنموية، مع التركيز على إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية وتحسين الواقع الخدمي في المناطق المتضررة، بالتعاون مع الجهات الداعمة والشريكة، بما يضمن استدامة الخدمات وتعزيز صمود الأهالي.
تهدف المشاريع المذكورة إلى توفير مستلزمات تأهيل المناطق المتضررة ودعم الأسر الأكثر احتياجاً، ومكافحة الحرائق، وتقديم الخدمات الميدانية على أفضل وجه.