الدفاع المدني: 16 مدرسة استهدفتها قوات النظام وروسيا في شمال غرب سوريا خلال 2024
أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن قوات النظام السوري استهدفت منذ بداية العام الحالي وحتى التاسع من تشرين الثاني الجاري 13 مدرسة في منطقة شمال غربي سوريا. وأوضح الدفاع المدني أن آخر هذه الهجمات طالت مدرستين في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، هما الثانوية العامة وثانوية البنات.
وأشار الدفاع المدني إلى أن المدارس تُعتبر من المنشآت المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، ولكن قوات النظام وحلفاءها يواصلون استهدافها بشكل ممنهج بهدف تدميرها وإلحاق الضرر بمستقبل السوريين. واعتبر الدفاع المدني أن تلك الهجمات تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وتعيق العملية التعليمية، داعياً إلى ضرورة المحاسبة والقضاء على حالة الإفلات من العقاب.
وتسببت الهجمات على ثانوية البنات في الأتارب بأضرار كبيرة، حيث دمرت أجزاء من سور المدرسة والباحة الرئيسية، وتعرضت النوافذ للتهشم، ما أدى إلى تعليق دوام المدرسة التي تخدم 650 طالبة من الصف الخامس وحتى الصف الحادي عشر.
في سياق متصل، تشهد منطقة شمال غربي سوريا تصعيداً مستمراً من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، حيث تعرضت أحياء سكنية في مدينتي سرمين شرقي إدلب والأتارب غربي حلب لقصف صاروخي أدى إلى أضرار مادية كبيرة. وأسفر الهجوم على مدينة سرمين عن خروج المركز الصحي هناك عن الخدمة بعدما أصيب بدمار كبير في أبوابه ونوافذه نتيجة سقوط صاروخ في حديقته، علماً أن هذا المركز يقدم خدمات لنحو 5000 شخص في البلدات المحيطة.
كما تسبب التصعيد العسكري في موجة نزوح واسعة من عشرات القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في شمال غربي سوريا التي تعاني أساساً من أزمات متعددة.
