كشفت دراسة حديثة لمنصة "مجرة" عن توقعات مستقبلية لسوق العمل في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا ستخلق نحو 11 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، رغم إزاحتها لـ 9 ملايين وظيفة أخرى.
واستندت الدراسة، التي حملت عنوان "20 وظيفة جديدة ستظهر بسبب الذكاء الاصطناعي وستطلبها غالبية الشركات في العالم"، إلى تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ويتوقع التقرير خلق 170 مليون وظيفة جديدة عالميًا، مقابل اختفاء 92 مليون وظيفة، أي بصافي إضافة يصل إلى 78 مليون وظيفة جديدة، ونمو نسبته 7% من إجمالي الوظائف الحالية.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع الاهتمام العربي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتوقعها بتغيير نماذج أعمال 86% من الشركات حتى عام 2030. وقدمت "إم آي تكنولوجي ريفيو" العربية قائمة بـ 20 وظيفة ستظهر بسبب الذكاء الاصطناعي في مختلف الشركات على المديين المتوسط والبعيد.
وظائف الذكاء الاصطناعي على المدى المتوسط (3-5 سنوات):
- مدير عمليات الذكاء الاصطناعي
- الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي
- مدير منتج ذكاء اصطناعي
- مسؤول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
- مدير امتثال الذكاء الاصطناعي
- مراجع محتوى الذكاء الاصطناعي
- مصمم محادثات الذكاء الاصطناعي
- مدرب نماذج الذكاء الاصطناعي
- مدرب أساسيات الذكاء الاصطناعي (محو الأمية)
- مهندس بيانات اصطناعية
- متخصص تصميم توليدي
- متخصص دمج الذكاء الاصطناعي
- خبير التخصيص
- محلل مشاعر العملاء
وظائف الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد (5-10 سنوات):
- مدير تنسيق الموارد البشرية مع الذكاء الاصطناعي
- مصمم شخصية الذكاء الاصطناعي
- محلل تشريحي لخوارزميات الذكاء الاصطناعي
- خبير استراتيجي في تجربة العملاء بالذكاء الاصطناعي
- مراقب تحيز الخوارزميات
- مطور حملات التسويق الغامر
- مشرف روبوتات ذكية
وبحسب الدراسة، تواجه المنطقة العربية تحديًا كبيرًا يتمثل في "اضطراب المهارات"، ما يستدعي تحديث برامج التعليم والتدريب المهني، والاستثمار في إعادة التأهيل المهني، وتطوير المهارات المستمر للقوى العاملة.
وتسعى الدول العربية إلى أتمتة المهام، والبحث عن أصحاب المهارات في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني، والاتجاه نحو الاستغناء عن شرط الشهادة الجامعية في التوظيف، مع التركيز على المهارات المحددة.
وشدد التقرير على أهمية إتقان مهارات مثل التفكير التحليلي والذكاء الاصطناعي والمرونة الذهنية والأمن السيبراني، والفضول والتعلم المستمر، لضمان الحصول على فرص عمل في المستقبل.
وحذرت الدراسة من "لحظة كوداك" التي تواجهها الشركات والأفراد، والتي تتمثل في تجاهل التكنولوجيا الجديدة، ما قد يؤدي إلى خسارة مواقعهم في السوق. وأوصت الدراسة بضرورة تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكيف معها في قطاعات مثل التصنيع والتجزئة والنقل والخدمات اللوجستية والقطاع المالي والتأمين والإعلام والتسويق والسياحة والموارد البشرية.
