كشف تحقيق استقصائي عن وجود علاقة محتملة بين تطبيق المراسلة تيليغرام وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، مما أثار مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين.
أفادت مؤسسة التحقيقات الروسية المستقلة "Istories" باكتشاف أدلة تشير إلى أن البنية التحتية لخوادم تيليغرام يتم صيانتها من قبل شركات متعاونة مع أجهزة الاستخبارات الروسية، مما يثير مخاوف جدية بشأن المراقبة الحكومية المحتملة.
وفي رد على طلب للتعليق، صرح ريمي فون، رئيس قسم العلاقات الصحفية والإعلامية في تيليغرام لمجلة نيوزويك: "بصفتها شركة عالمية، لدى تيليغرام عقود مع عشرات من مزودي الخدمات المختلفين حول العالم، ومع ذلك، لا يستطيع أي من هؤلاء المزودين الوصول إلى بيانات تيليغرام أو بنيتها التحتية الحساسة". وأضاف: "جميع خوادم تيليغرام مملوكة لشركة تيليغرام، ويديرها موظفوها، والوصول غير المصرح به مستحيل، طوال تاريخها، لم تكشف تيليغرام عن أي رسائل خاصة لأي طرف ثالث، ولم يخترق تشفيرها قط".
أكدت تيليغرام في رسالة تلقائية أخرى التزامها بحماية خصوصية المستخدمين وحقوق الإنسان، مثل حرية التعبير والتجمع، مشيرة إلى دورها في الحركات المؤيدة للديمقراطية حول العالم.
يذكر أن بافيل دوروف، مؤسس تيليغرام ومالكه ورئيسه التنفيذي، غادر روسيا عام 2014 بعد خلافات مع السلطات، ويقيم حالياً في دبي ويحمل الجنسيتين الإماراتية والفرنسية.
لطالما اشتهر تيليغرام بكونه تطبيق مراسلة آمن يستخدمه الصحفيون والناشطون والمستخدمون العاديون الساعون للخصوصية. إلا أن تقرير "Istories" يتحدى هذه الصورة من خلال ربط المنصة بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وأشار خبير الأمن السيبراني ميخال فوزنياك إلى أن تيليغرام يربط معرف جهاز فريد بكل رسالة يتم إرسالها على المنصة، مما قد يكشف عن موقع المستخدم وعنوان IP الخاص به.
لم تعلق تيليغرام علناً على التحقيق أو الادعاءات. وتتلقى الشركة 300 مليون دولار لإطلاق روبوت الدردشة "غروك" الخاص بإيلون ماسك على تطبيق المراسلة.
وكان دوروف قد أعلن في وقت سابق عن شراكة مع إيلون ماسك لدمج تقنية الذكاء الاصطناعي "غروك" في تطبيق تيليغرام.