الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 06:32 PM

الرئيس الشرع يؤكد من نيويورك: وحدة سوريا أساس الاستقرار الإقليمي

الرئيس الشرع يؤكد من نيويورك: وحدة سوريا أساس الاستقرار الإقليمي

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال حوار مع الباحث تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، أن وحدة سوريا هي الضمانة الأساسية للاستقرار الإقليمي. جاء ذلك خلال جلسة نظمها المعهد مساء أمس الثلاثاء على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية بارزة.

واستعرض الرئيس الشرع خلال الحوار أبرز ملامح سياسة سوريا الجديدة في التعامل مع التحديات الداخلية والإقليمية. وأكد أن سوريا "فعّلت العمل الدبلوماسي للحوار مع إسرائيل"، مشدداً على أن "أي تقسيم لسوريا سيؤذي دول الجوار ويزعزع الأمن في المنطقة".

وأشار الشرع إلى استمرار مسار العدالة الانتقالية، وأن "فلول النظام يُحاكمون أمام القضاء"، لافتاً إلى أن "وحدة سوريا تبقى في صلب سياستنا الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الأمني". وأوضح أن "الأخطاء التي شهدتها السويداء حدثت من الجميع، وخيارنا هو المصالحة"، معتبراً أن المصالحة الوطنية تشكّل الأساس لطي صفحة الماضي.

وفيما يخص ملف الاتفاق مع قوات "قسد"، قال الشرع إن "واشنطن يمكن أن تساعد في دمج الأكراد ضمن القوات السورية"، مؤكداً ضرورة أن "تقبل إسرائيل بنشر قوات أممية كما نص اتفاق 1974″، مضيفاً: "ليس من مصلحة أحد أن تعود سوريا إلى المشهد السابق".

من جهته، كتب الباحث تشارلز ليستر عبر منصة "إكس" أن معهد الشرق الأوسط استضاف في نيويورك "تجمعاً رفيع المستوى ضم أكثر من 250 دبلوماسياً وصحفياً وقادة أعمال في فعالية تاريخية مع الرئيس السوري أحمد الشرع"، واصفاً النقاش الذي جرى بأنه "شائق وتناول قضايا محلية وسياسات خارجية مؤثرة".

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة، التقى الرئيس الشرع عدداً من القادة الدوليين، أبرزهم رئيس جمهورية فنلندا ألكسندر ستوب، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة. كما عقد الشرع لقاءً مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي وصفت في منشور على منصة "إكس" اللقاء بأنه "تبادل جيد للآراء حول التحديات التي تواجهها سوريا خلال مرحلتها الانتقالية"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي يواصل دعم عملية انتقال حقيقية شاملة وسلمية بقيادة سورية وخالية من أي تدخل أجنبي ضار". وأضافت أن بروكسل ملتزمة بـ"زيادة الحوار السياسي، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية، ودعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي، وإعادة الإعمار".

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عبر منصة "إكس" عن "حوار مثمر مع الرئيس الشرع"، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل دعم عملية انتقال سياسية سلمية وشاملة بقيادة سورية"، ومؤكداً الالتزام الأوروبي بـ"زيادة الحوار السياسي، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي، وإعادة إعمار سوريا".

كما التقى الشرع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إضافة إلى لقائه الرئيس التشيكي بيتر بافيل، ورئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وعلى الصعيد العربي، التقى الرئيس السوري العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يرافقه ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، حيث أكد الملك "دعم الأردن لجهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها"، وفق بيان نشره الديوان الملكي الهاشمي عبر منصة "إكس". والتقى الشرع ولي عهد دولة الكويت الشيخ صباح خالد الصباح في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

مشاركة المقال: