الجمعة, 5 ديسمبر 2025 01:59 AM

الرئيس عون: محادثات لبنان وإسرائيل "إيجابية".. ونسعى لتجنب حرب جديدة

الرئيس عون: محادثات لبنان وإسرائيل "إيجابية".. ونسعى لتجنب حرب جديدة

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون يوم الخميس أن الجلسة الأولى من المحادثات بين لبنان وإسرائيل، والتي جرت برئاسة مدنيين، كانت "إيجابية"، مشيراً إلى ضرورة البناء عليها "لإبعاد شبح حرب ثانية". وأضاف أن الجلسة المقبلة ستعقد في 19 كانون الأول/ديسمبر.

وفي ختام جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري، نقل وزير الإعلام بول مرقص عن عون قوله إن "من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي".

وشدد عون على أن "الغاية ليست استهداف فئة او شريحة من اللبنانيين كما بدأ البعض بالترويج له، بل حماية لبنان، كل لبنان"، مضيفاً أن "حتى الآن ردود الفعل على الاجتماع الأول كانت ايجابية وهذا ما يجب أن نستغله لتحقيق هدفنا بإبعاد شبح الحرب الثانية عن لبنان".

وأكد عون، وفق ما نقل مرقص، على "وجوب أن تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب وعلى أنه لا تنازل عن سيادة لبنان"، مشيراً إلى أنه "ليس هناك من خيار آخر سوى التفاوض وهذا هو الواقع وهذا ما تعلمناه من تاريخ الحروب".

وأوضح أن توجيهات الحكومة اللبنانية للسفير السابق سيمون كرم، الذي عُيّن رئيساً للوفد الأربعاء، "عنوانها التفاوض الأمني، أي وقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وترسيم الحدود وإعادة الأسرى، وليس أكثر من ذلك".

ويعتزم عون أن يبلغ ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الذين يزورون بيروت الجمعة، أن "المطلوب من المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية العمل على انجاح المفاوضات من خلال الطلب من اسرائيل الالتزام بالتعاطي بروح ايجابية وجدية".

وقال إن الوفد سيزور جنوب لبنان المحاذي للحدود مع إسرائيل، حيث من المفترض أن ينجز الجيش اللبناني بحلول نهاية العام، المرحلة الأولى من خطة تفكيك المنشآت العسكرية التابعة لحزب الله.

وانضم كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك إلى اجتماع اللجنة المكلفة وقف إطلاق النار الأربعاء، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وفرنسا المشاركتين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن المحادثات عُقدت "في أجواء إيجابية"، موضحاً أنه "تمّ الاتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان"، مشدداً على أن "نزع سلاح حزب الله أمر لا مفرّ منه".

وتوصّلت إسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية اميركية وفرنسية، بعد عام من مواجهة دامية بدأت إثر فتح حزب الله ما أسماه "جبهة إسناد" من جنوب لبنان لدعم الفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة.

ورغم سريان الاتفاق، لا تزال إسرائيل تنفّذ غارات يومية على مناطق مختلفة في لبنان، كما أبقت على قواتها في خمس مرتفعات في الجنوب.

وأقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح الحزب تطبيقا للاتفاق، وبدأ الجيش تنفيذها. لكن واشنطن وإسرائيل تضغطان لتسريع العملية التي تواجه تحديات جمة أبرزها الانقسامات الداخلية حول هذا الموضوع.

مشاركة المقال: