السبت, 21 يونيو 2025 12:00 AM

السعودية تؤكد سلامة بيئتها بعد استهداف مفاعل آراك الإيراني وتكشف تفاصيل المراقبة

السعودية تؤكد سلامة بيئتها بعد استهداف مفاعل آراك الإيراني وتكشف تفاصيل المراقبة

أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية أن البيئة في المملكة آمنة تمامًا من أي تسربات إشعاعية محتملة نتيجة للتطورات الإقليمية المتصاعدة، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.

وأوضحت الهيئة، في منشور عبر حسابها على منصة “إكس” مساء أمس الخميس، أنها تتابع التطورات الجارية في المنطقة بدقة وحرص، مؤكدة عدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع داخل المملكة، وأن الوضع الإشعاعي لا يزال طبيعياً وآمناً.

وفي منشور منفصل نشرته الهيئة فجر الجمعة، علقت على الاستهداف العسكري الذي طال “مفاعل آراك للأبحاث النووية” في إيران، مبينة أن المفاعل المستهدف لا يحتوي على وقود نووي، وبالتالي فإن الهجوم عليه لا يترتب عليه أي تداعيات إشعاعية سواء على إيران أو على الدول المجاورة، بما في ذلك السعودية.

وكانت الهيئة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها تتابع الأوضاع الإقليمية على مدار الساعة، وتقوم بقياس ومراقبة الإشعاع بشكل مستمر، وطمأنت المواطنين والمقيمين بأن المستويات الإشعاعية في المملكة طبيعية ولا توجد أي مؤشرات تدعو للقلق.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن “مركز العمليات” التابع لها يعمل على استقراء تداعيات الطوارئ النووية المحتملة بصورة استباقية، ويتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة في حال حدوث أي خطر إشعاعي، بهدف حماية الإنسان والبيئة من أي آثار سلبية.

كما أوضحت أن تقنيات تحلية مياه البحر المستخدمة في المملكة قادرة على إزالة ملوحة المياه وأي مواد مشعة قد تكون موجودة فيها، مضيفة: “لن تكون هناك آثار في المياه المنتجة، إلا أن الإجراءات الاستباقية الوقائية تتم من خلال تكثيف مراقبة هذه العمليات”.

وفي توضيح إضافي صدر في وقت سابق من الأسبوع نفسه، أكدت الهيئة أن القدرات الوطنية الاستباقية في السعودية لتوقع التداعيات الإشعاعية تشمل أيضاً دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أنها لا ترى حتى الآن أن الموقف يستدعي تفعيل خطط الاستجابة للطوارئ النووية.

ويأتي هذا التوضيح السعودي في ظل تزايد المخاوف والتحذيرات الإقليمية والدولية من احتمال حدوث تسرب إشعاعي في إيران، مع استمرار استهداف المواقع والمنشآت النووية من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الضربات الإسرائيلية على منشأة آراك النووية الإيرانية اخترقت قبة الاحتواء الخاصة بمفاعل الماء الثقيل “غير النشط”، وتسببت في أضرار ملحوظة بأبراج تقطير الماء الثقيل.

مشاركة المقال: