الثلاثاء, 23 سبتمبر 2025 08:11 AM

السعودية تدعو العالم للاعتراف بفلسطين: خطوة تاريخية نحو السلام في الشرق الأوسط

السعودية تدعو العالم للاعتراف بفلسطين: خطوة تاريخية نحو السلام في الشرق الأوسط

أكدت السعودية، مساء الاثنين، أن مؤتمر حل الدولتين الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يمثل "فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل في المنطقة".

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها وزير الخارجية فيصل بن فرحان نيابة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي ترعاه السعودية وفرنسا.

وقال بن فرحان: "مؤتمر حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل بالمنطقة".

وأكد أن "السعودية ستعمل مع الجميع لوضع حد لما يجري في غزة، وترسيخ دولة فلسطين".

وأشاد وزير الخارجية السعودي بالدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعيا بقية الدول لاتخاذ "الخطوة التاريخية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".

ومن أصل 193 دولة عضو في المنظمة الدولية، ارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 154 دولة، بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال الأحد، وفرنسا الاثنين، وذلك منذ إعلانها في الجزائر عام 1988 من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ومؤخرا، أعلنت 11 دولة، بينها مالطا ولوكسمبورغ وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الأممية.

وفي 12 سبتمبر/أيلول الجاري، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يؤيد "إعلان نيويورك" الرامي إلى "الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين لتحقيق التسوية السلمية لقضية فلسطين".

وأقرت الجمعية العامة القرار الفرنسي السعودي، المعنون رسميا "إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، بأغلبية 142 صوتا من حضور جلسة التصويت مقابل 10 أصوات معارضة، وامتناع 12 دولة عن التصويت، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على حسابها الإلكتروني.

وبين 28 و30 يوليو الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وصدر عن المؤتمر "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".

ويتضمن "إعلان نيويورك" الاتفاق على "العمل المشترك لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناء على التطبيق الفعال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة".

وبموازاة الإبادة في غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

مشاركة المقال: