قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، عبد الله الدردري، إن مسؤولين سيناقشون خطوات رئيسة لاستعادة الدعم لسوريا من “البنك الدولي” و”صندوق النقد الدولي”.
وأضاف الدردري لوكالة “رويترز“، الجمعة 18 من نيسان، أن اجتماعًا مستديرًا بشأن سوريا تستضيفه السعودية و”البنك الدولي” سيعقد على هامش الاجتماعات السنوية للهيئات المالية الدولية في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأسبوع المقبل.
واعتبر الدردري أن هذا يعطي إشارة لبقية العالم ولشعب سوريا بأن هذه المؤسسات المالية الكبرى جاهزة لتقديم الدعم.
وكانت وكالة “رويترز” ذكرت، في 14 من نيسان الحالي، أن السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك الدولي، البالغة نحو 15 مليون دولار.
وأشارت “رويترز” إلى أن سداد الديون يمهد الطريق لتقديم منح محتملة بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم اقتصادي آخر لسوريا.
المسؤول الأممي قال إن سداد الديون سيسمح لـ”البنك الدولي” بدعم سوريا من خلال مؤسسته الدولية للتنمية التي تقدم أموالًا للدول منخفضة الدخل.
من جانبه، قال حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، لـ”رويترز”، إن سوريا تريد الالتزام بالمعايير المالية العالمية، لكن العقوبات لا تزال تمنع الاقتصاد من المضي قدمًا.
وأضاف، “نريد أن نكون جزءًا من النظام المالي الدولي ونأمل أن يساعدنا المجتمع الدولي في إزالة أي عقبة أمام هذا التكامل”.
وفد سوري إلى واشنطن
يخطط مسؤولون سوريون لحضور الاجتماعات الربيعية السنوية التي يعقدها “صندوق النقد الدولي” و”البنك الدولي” بواشنطن، في نيسان الحالي.
يشمل الوفد، وفق وكالة “رويترز” نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة، وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وحاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية.
وتعتبر هذه أول زيارة رفيعة المستوى للسلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول 2024.
وفي 25 من آذار الماضي، نقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول أمريكي ومصدر سوري مطلع، لم تسمّهما، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت الشيباني قائمة مطالب أمريكية، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.
من بين الشروط التي وضعتها واشنطن، تدمير سوريا لأي مخازن متبقية للأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وتضمنت المطالب أيضًا التأكد من عدم تولي مقاتلين أجانب أي مناصب قيادية بالهيكل الحاكم في سوريا.
وطلبت واشنطن تعيين ضابط اتصال للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن، أوستن تايس.