وقعت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن وثيقة الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تعزيز التعاون التقني والابتكار بين البلدين.
وبحسب وكالة "واس" السعودية، وقع الوثيقة عن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وعن الجانب الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن.
وأكد بيان مشترك صدر عن الجانبين عقب التوقيع أن هذه الوثيقة تمثل خطوة تأسيسية لمرحلة جديدة في العلاقات بين الرياض وواشنطن، وتعكس التزام الطرفين بتعزيز الابتكار والتقدم التقني، سعياً نحو شراكة أمنية اقتصادية شاملة لتعميق الالتزامات الأمنية المشتركة وتعزيز الرخاء الاقتصادي للبلدين.
وشدد الجانبان على أهمية هذه الشراكة في دعم العلاقات الاقتصادية بين الشركات السعودية والأمريكية في مجال تقنيات المستقبل، مما يسهم في تطوير حلول مبتكرة في مختلف القطاعات الحيوية.
ووفقاً للوثيقة، تشمل مجالات التعاون توفير أشباه الموصلات المتقدمة، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء البنى التحتية المتطورة، بالإضافة إلى تنمية القدرات الوطنية وتوسيع الاستثمارات النوعية المشتركة. كما تهدف الشراكة إلى استثمار المزايا التنافسية للسعودية، وعلى رأسها وفرة مصادر الطاقة والموقع الجغرافي، لبناء تجمعات لتقنيات الذكاء الاصطناعي تلبي الطلب المحلي والإقليمي والعالمي، بالاستفادة من المنظومة التقنية للولايات المتحدة.
وكان ولي العهد السعودي قد أجرى خلال زيارته الرسمية لأمريكا أمس مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين.
يُذكر أن العلاقات السعودية الأمريكية تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وتشمل مجالات الدفاع والطاقة والاقتصاد، وشهدت توقيع سلسلة اتفاقات وبرامج مشتركة.