أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر عن تقديم دعم مالي مشترك بقيمة 89 مليون دولار أمريكي، يهدف إلى المساهمة في دعم العاملين في القطاع العام في سوريا لمدة ثلاثة أشهر.
أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الصندوق السعودي للتنمية وصندوق قطر للتنمية قد وقعا اتفاقية مشتركة مع الحكومة السورية، يوم الأربعاء، في مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بنيويورك، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات. وقد جرى ذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف "تعزيز فرص وسبل العيش المستدامة والتعافي الاقتصادي الشامل"، وفقًا لما ذكرته الوكالة السعودية.
أكد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد أن الصندوق يعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء لدعم مسيرة التنمية في سوريا، مشيرًا إلى أن المنحة تأتي "بهدف تعزيز الدعم الإنمائي في سوريا".
من جانبه، صرح المدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد بن حمد السليطي بأن "المبادرة تعكس رؤيتنا المشتركة لتعزيز استقرار وصمود الشعب السوري، كما أننا نؤمن بأن الاستثمار في الخدمات الأساسية لا يقتصر على كونه ضرورة إنسانية عاجلة، بل يشكّل استثماراً إستراتيجياً طويل الأمد في تحقيق التنمية المستدامة، وصون الكرامة الإنسانية، وترسيخ أسس السلام والازدهار".
أشار مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري إلى أن التمويل المقدم من السعودية وقطر والبالغ 89 مليون دولار سيُخصَّص لتغطية الرواتب والأجور المرتبطة بالخدمات الاجتماعية، وبما يضمن استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للعاملين في هذا القطاع.
يذكر أن قطر كانت قد قدمت في أيار الماضي منحة شهرية تبلغ 29 مليون دولار أمريكي لتمويل رواتب الموظفين السورييين، لمدة ثلاثة أشهر.