الإثنين, 21 يوليو 2025 09:50 AM

السويداء تستغيث: تدهور الأوضاع الإنسانية يهدد حياة النساء والأطفال

السويداء تستغيث: تدهور الأوضاع الإنسانية يهدد حياة النساء والأطفال

أطلق ناشطون في مدينة السويداء نداء استغاثة عاجلاً إلى الهلال الأحمر ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وذلك بسبب وجود خمس حالات حرجة للغاية من النساء والأطفال في مشفى شهبا، حيث يصارعون الموت ويحتاجون إلى نقل فوري بسيارات إسعاف مجهزة إلى دمشق.

يأتي هذا النداء في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في السويداء بعد أسبوع كامل من المواجهات الدامية، مع غياب الأفران والكهرباء وانهيار القطاع الطبي، وعدم قدرة معظم المشافي على العمل نتيجة الاشتباكات وارتفاع أعداد المصابين والحاجة الماسة إلى المستلزمات الطبية العاجلة.

وفي وقت سابق من يوم السبت، صرحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، بأن الوزارة على استعداد كامل للتنسيق مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة للتعامل مع كافة المستجدات الإنسانية في المنطقة، وذلك ريثما يتم تأمين الطريق لدخول القوافل الإغاثية بشكل آمن.

وبحسب صفحة الوزارة على الفيسبوك، كانت قافلة مساعدات بتنظيم مشترك بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية قد وصلت إلى الجنوب قبل يومين، إلا أنها لم تتمكن من دخول السويداء نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.

وأفادت مراسلة سناك سوري في السويداء بأن احتياجات الأهالي الأساسية تتمثل في الأدوية والأغذية، وخاصة الخبز، حيث لم تستأنف أفران المدينة عملها بعد، ويقتصر العمل على أفران صلخد وشهبا والقريا وقرى الريف الشرقي، والتي تعمل بما لديها من مخازين بالكاد تغطي احتياجات السكان والنازحين إليهم من العائلات.

ففي مدينة صلخد، استقبلت الأسر أقاربهم، وقام المجتمع المدني بفتح المدارس والقاعات لإيواء النازحين.

وحتى صباح يوم السبت، بالتزامن مع إعلان الرئاسة السورية وقف إطلاق نار شامل، كانت أصوات الرصاص لا تزال مسموعة بقوة داخل المدينة، وبحسب مراسلة سناك سوري، فإن ذلك يعود إلى ملاحقة قناصين تسللوا إلى مدينة السويداء خلال ساعات الليل.

وذكرت المراسلة أن ليلة أمس كانت من أكثر الليالي شراسة، حيث سُمعت أصوات اشتباكات قوية مع نزوح عشرات العائلات إلى الريفين الجنوبي والشمالي بحثاً عن الأمان. وأصبح معظم المدنيين في المدينة ملازمين لممرات منازلهم بدون أضواء خوفاً من اقتراب الاشتباكات، التي تمركزت بالقرب من دوار العمران وطريق ولغا السويداء وتل الحديد الثعلة والمقطع الغربي.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت انتشار قوات الأمن الداخلي في محيط محافظة السويداء استعداداً للدخول إلى المدينة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار والحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم، على حد تعبيرها.

ونقل تلفزيون سوريا عن مراسله في المحافظة أن الاشتباكات ما تزال مستمرة وسط تصاعد في الدخان، مضيفاً أن قوات العشائر ما تزال داخل أحياء المدينة.

وأدت الاشتباكات وأعمال العنف إلى نزوح كبير بين عشائر البدو في المحافظة، خوفاً من أعمال انتقامية، في وقت ينتظر أهالي السويداء أن يتمكنوا من دفن ضحاياهم، حيث وثقت عشرات الفيديوهات المتداولة أعمال قتل عنيفة راح ضحيتها نساء وأطفال وكبار سن.

مشاركة المقال: