وقّع محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع منظمة دولية تدعى "زوا"، تهدف إلى دعم الأهالي وتلبية احتياجاتهم الأساسية في المحافظة، خاصة في ظل الظروف الراهنة. وتشمل الاتفاقية تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية في منطقة المشنف، من أبرزها إعادة تأهيل بئر الدياثة، وتوزيع مدافئ متعددة الوقود، وتقديم 450 كغ من ثفل الزيتون لحوالي 750 عائلة.
كما يدعم البرنامج 600 مزارع بمدخلات زراعية وحيوانية، ويتضمن دورة تدريبية في الزراعة المناخية الذكية لـ 350 مستفيداً، بالإضافة إلى تدريب 500 امرأة على تصنيع المنظفات من النباتات الطبية، ومشروع إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي.
ويغطي الاتفاق مشاريع في منطقة القريا، تتضمن إعادة تأهيل بئرين في بكا وتزويدهما بمحولات كهربائية في بلدة صلخد، مع توزيع مدخلات زراعية وحيوانية لصغار المزارعين لنحو 1840 مزارعاً. وتشمل خطة الدعم مساعدات شتوية للقرى المستضيفة للنازحين داخلياً، حيث ستحصل 425 عائلة على مدفأة متعددة الوقود و450 كغ من ثفل الزيتون لتغطية احتياجات ثلاثة أشهر.
وأكد البكور أن هذه المبادرة تأتي في سياق جهود المحافظة لتخفيف معاناة الأهالي، وتعزيز سبل العيش، ودعم الزراعة وتحسين البنية التحتية. في المقابل، حذرت الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل الاستجابة الإنسانية في جنوب سوريا، حيث لم يتم جمع سوى 778 مليون دولار من أصل 3.2 مليارات دولار مطلوبة.
وعلى الرغم من ذلك، تصل المساعدات شهرياً إلى أكثر من 350 ألف شخص، مع توفير 400 طن متري من الدقيق أسبوعياً، وإعادة تأهيل مدارس السويداء لضمان استمرار التعليم، بالإضافة إلى دعم عمليات المياه والصرف الصحي بتوفير أكثر من 19 ألف متر مكعب من مياه الشرب و78 ألف لتر من الوقود في تشرين الأول. ومع محدودية التمويل وتحديات الوصول، تراجعت قدرة الوصول الإنساني بنسبة 68% مقارنة بشهر أيلول، بينما لا يزال أكثر من 180 ألف نازح يواجهون تهديدات أمنية ومخاطر الذخائر المتفجرة، التي أسفرت عن 15 إصابة خلال تشرين الأول، وسط استمرار عمليات المسح والتطهير قدر الإمكان.