الجمعة, 17 أكتوبر 2025 12:25 PM

السويد: توقيف سوري غيابياً للاشتباه في قتل سلوان موميكا

السويد: توقيف سوري غيابياً للاشتباه في قتل سلوان موميكا

أصدرت السلطات السويدية قرارًا غيابيًا بتوقيف شاب سوري، للاشتباه في قتله الناشط العراقي سلوان موميكا، المعروف بحادثة حرق القرآن في عام 2023. ووفقًا لـ "التلفزيون السويدي"، فإن الشاب السوري البالغ من العمر 25 عامًا محتجز غيابيًا للاشتباه في تورطه في قتل سلوان موميكا.

ونقل التلفزيون عن بيان صحفي للمدعي العام، راسموس أومان، أن مكان وجود المشتبه به لا يزال مجهولًا لدى السلطات السويدية. وأضاف المدعي العام أن لدى السلطات السويدية صورة واضحة لمسار الأحداث، مشيرًا إلى الاستناد على تحقيقات فنية مكثفة ومراجعة تسجيلات المراقبة.

وبحسب "التلفزيون السويدي"، فإن المشتبه به لديه عدة سجلات جنائية، وأُدين سابقًا بانتهاك "قانون السكاكين"، وجرائم مخدرات، والقيادة تحت تأثير الكحول. وصل المشتبه به إلى السويد عام 2015، وتنقل بين مناطق مختلفة منذ ذلك الحين، وكان آخر مكان إقامة له جنوبي العاصمة ستوكهولم.

من سلوان موميكا

قُتل الناشط العراقي موميكا رميًا بالرصاص في شقته بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في 29 من كانون الثاني الماضي، أثناء قيامه ببث على تطبيق "تيك توك". وبعد تلقي البلاغ، توجهت الشرطة إلى مكان الحادث، ووجدت موميكا ميتًا، لتبدأ عملية البحث عن الفاعل. بعد ساعات من الحادثة، أعلنت السلطات السويدية القبض على خمسة مشتبه بهم، إلا أنها أطلقت سراحهم بعد يومين، ومنذ ذلك الحين، لم تتخذ الشرطة السويدية أي إجراء في القضية، وفق ما لفت إليه "التلفزيون السويدي".

وكان موميكا (38 عامًا) قد أثار غضبًا لدى الأوساط الإسلامية في العالم، بسبب حرقه نسخة من المصحف والعلم العراقي، في 28 من حزيران 2023، أمام المسجد المركزي في عاصمة السويد ستوكهولم بالتزامن مع صلاة عيد الأضحى. ودعا حينها "الأزهر" الشعوب الإسلامية والعربية إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرة للمصحف.

قبل يوم من المحكمة

وفي آب 2024، قررت السويد محاكمة موميكا وشخص آخر معه يدعى سلوان نجم، لتهم التحريض ضد مجموعة عرقية أو وطنية في أربع مناسبات منفصلة عندما أحرقا نسخًا من المصحف، بحسب الادعاء العام السويدي. وكان من المقرر إصدار الحكم في قضية موميكا ونجم، في 30 من كانون الثاني، أي قبل يوم من مقتله، لتؤجل محكمة ستوكهولم الجزئية النطق بالحكم بسبب وفاة أحد المتهمين.

وكان اللاجئ العراقي سلوان موميكا قد أقدم على إحراق المصحف، وسمحت الشرطة السويدية بتنظيم مظاهرات موميكا وفعالياته استنادًا إلى "حرية التعبير"، رغم توجيه تهم التحريض إليه. ومن جانبها، ردت المتحدثة باسم وكالة الأمن السويدية (SÄPO) ، كارين لوتز، موضحة أن الوكالة لم يتم تكليفها بحماية موميكا، بحسب مانقله موقع "يورو نيوز". وأضافت لوتز أن "حرق المصحف" الذي كان موميكا أحد المتورطين فيه، أثر على أمن السويد. وأشارت إلى أن دور الوكالة يقتصر على متابعة التطورات الأمنية المتعلقة بالحادثة، بينما تكون الشرطة هي المسؤولة عن منح التصاريح وتوفير الأمن.

وصدر قرار من محكمة الهجرة السويدية لترحيل موميكا، في شباط 2024، لكنها تراجعت في وقت لاحق لأنه كان معرضًا لخطر التعذيب حال إعادته للعراق.

مشاركة المقال: