الأحد, 20 أبريل 2025 11:05 AM

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف أبعاد تصعيد روسيا والنظام في إدلب

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف أبعاد تصعيد روسيا والنظام في إدلب
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن القصف العشوائي لقوات النظام السوري على محافظة إدلب تسبب في زرع الخوف بين الأهالي ودفعهم إلى التشريد القسري. وفي بيان لها، أوضحت الشبكة أن الطفلة جنى عمر حجوز، البالغة من العمر خمس سنوات، لقيت مصرعها صباح اليوم الأربعاء إثر سقوط قذيفة قرب منزل عائلتها، وذلك خلال استهداف قريتي معربليت ومعرزاف في ريف إدلب الجنوبي. وأكد البيان أن النظام السوري ارتكب خروقات واضحة لقرارات مجلس الأمن الدولي (2139 و2254) التي تنص على وقف الهجمات العشوائية. كما انتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني التي تقتضي الفصل بين المدنيين والمقاتلين. وأشارت الشبكة إلى أن هذه الأعمال تؤدي إلى تهجير حوالي 6.5 مليون مواطن سوري داخل البلاد. دعت الشبكة المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على النظام وحلفائه لتعويض المتضررين، وإصلاح المنازل والمرافق الحيوية، ودعم الانتقال السياسي بما يتيح عودة آمنة ومستقرة للمشردين خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر. شهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة تصعيداً عسكرياً مستمراً، إلا أن وتيرته تصاعدت بشدة في الأيام القليلة الماضية، مع تنفيذ الطائرات الروسية عشرات الغارات الجوية التي أسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين وأضرار في البنية التحتية. بالتزامن، واصلت قوات النظام القصف المدفعي والصاروخي على القرى والبلدات في شمال غرب سوريا، مما أودى بحياة طفلة صباح اليوم في ريف إدلب الجنوبي وشاب في مدينة الأتارب غربي حلب أمس الثلاثاء. وفي سياق متصل، تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على حريق نشب في محطة كهرباء الكيلاني بريف دركوش غربي إدلب نتيجة قصف جوي للطائرات الروسية، واستغرقت العملية حوالي خمس ساعات حيث تم تبريد الموقع لمنع إعادة اشتعال الحريق. على صعيد مأساة النزوح، دفعت الأعمال العسكرية عشرات العائلات إلى مغادرة قراهم واللجوء إلى مناطق قريبة من الحدود التركية طلباً للأمان، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة الكثافة السكانية في المناطق الشمالية، لاسيما المخيمات المكتظة.
مشاركة المقال: