صرّح وزير الخارجية، أسعد الشيباني، خلال مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، بأن ملف السويداء كان بمثابة فخ وقعت فيه جميع الأطراف. وأكد الشيباني أن إسرائيل استغلت هذا الملف بهدف تأجيج الانقسام الداخلي وتنفيذ مشاريع توسعية في المنطقة.
وأوضح الشيباني أن إسرائيل سعت إلى فرض واقع جديد في سوريا من خلال ممارسات تهدف إلى زعزعة الاستقرار واستغلال التحديات التي تواجهها البلاد لصالح مشروعها التوسعي. وأشار إلى أن عدم وجود قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة يزيد من حدة الخلاف بينها وبين دمشق، مؤكداً وجود فرصة تاريخية أمام منطقة شمال وشرق سوريا لتكون جزءاً فاعلاً في المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير أن عدم التوصل إلى اتفاق مع "قسد" يعرقل مصالح المدنيين ويؤخر عودة المهجرين إلى مناطقهم، مشدداً على أن الرئيس أحمد الشرع حريص على أن تكون قوات "قسد" جزءاً أساسياً من مستقبل سوريا.
وفي ختام حديثه، حسم الشيباني الجدل حول مستقبل النظام الإداري في البلاد، قائلاً: "أي حديث عن الفيدرالية أو التقسيم في سوريا مرفوض تماماً ولا يحتاج إلى تفاوض أو نقاش."