تشهد مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي تحركات مكثفة تهدف إلى تطوير البنية التعليمية، تشمل أعمال صيانة وتوسعة في عدد من المدارس، بالإضافة إلى إجراءات تنظيمية لتحسين العملية التربوية.
أفاد مراسل سوريا 24 بأن الأعمال الجارية تتضمن إعادة تأهيل بعض المدارس المتضررة، وصيانة المرافق الأساسية مثل شبكات الكهرباء والمياه ودورات المياه، وتجهيز الفصول الدراسية بالمقاعد والسبورات.
أوضح "محمود"، وهو مدرس في إحدى مدارس المدينة، أن بعض المباني المدرسية تعاني من تهالك في البنية التحتية، مما يعيق سير الدروس ويؤثر على راحة الطلاب والمعلمين.
تم توسيع نطاق هذه الإجراءات ليشمل القرى المحيطة بالمدينة، حيث يجري إنشاء غرف صفية جديدة في عدد من المدارس الريفية لمواجهة مشكلة الاكتظاظ.
في حديث خاص مع سوريا 24، ذكر "سامي الخلف"، وهو ولي أمر أحد الطلاب في ريف الطبقة، أن إضافة هذه الفصول ستخفف الضغط على الطلاب وتمنحهم فرصة للتعلم في بيئة أفضل، لكنه أشار إلى أن بعض المدارس لا تزال بحاجة إلى مساحات مخصصة للأنشطة.
كما تم الإعلان مؤخرًا عن تشكيل مجلس محلي للتربية والتعليم في المدينة، يتولى الإشراف على تنظيم العملية التربوية ومتابعة احتياجات المدارس، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية للكوادر التدريسية وتطوير المناهج بما يتناسب مع بيئة المنطقة.
في المقابل، يرى بعض الأهالي أن هذه المبادرات، على الرغم من أهميتها، لا تزال بحاجة إلى متابعة وتقييم مستمر لضمان استمرار نتائجها على المدى البعيد، مؤكدين أن تحسين التعليم يتطلب أيضًا معالجة مشكلات أخرى، مثل نقص الكوادر المتخصصة وارتفاع أعداد الطلاب في بعض الفصول.