أعلن الفاتيكان، في بيان مصور، اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز الـ 88 عاماً، بعد معاناة من المرض. وسارع العديد من قادة العالم إلى التعزية والإعراب عن مشاعر الحزن لرحيل زعيم الكنيسة الكاثوليكية.
توفي البابا فرنسيس، المولود في الأرجنتين، واسمه الأصلي قبل اعتلاء سدة البابوية خورخي ماريو بيرجوليو، بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً، وهو أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية من أميركا اللاتينية.
وقال الكاردينال كيفن فاريل في بيان نشره الفاتيكان: “هذا الصباح عند الساعة 07.35 عاد أسقف روما فرنسيس، إلى بيت الآب”، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لوكالة “رويترز”.
عرف البابا فرانسيس بتصريحاته الداعية إلى “إسكات الأسلحة” و”التغلب على الانقسامات”، في ظل التوترات والصراعات المختلفة حول العالم. كذلك ندد بـ”الوضع الإنساني الخطير جدا” في قطاع غزة، كما شدد في الأمس عبر رسالته بمناسبة عيد الفصح، على أهمية السلام، داعياً إلى إنهاء الصراعات المسلحة في مناطق عدة على رأسها غزة وأوكرانيا.
في الغضون، توالت رسائل التعزية من قادة العالم بوفاة البابا فرنسيس، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “رحيل البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع” بينما كتب رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان عبر حسابه على منصة “إكس”: “خالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس.”.
الرئيس اللبناني جوزاف عون نعى البابا بكلمات مؤثرة، واعتبره “صديقاً عزيزاً ونصيراً قوياً للبنان”، بينما عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن بالغ حزنه، مؤكداً أن البابا فرنسيس كان “صديقاً مخلصاً للشعب الفلسطيني.”.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمزايا البابا فرنسيس، معتبراً أنه كان رجلاً “يقف دائماً إلى جانب الأكثر ضعفا وهشاشة”، كما أعرب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس عن حزنه لوفاة البابا، كذلك عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه بوفاة البابا.
ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وفاة البابا بأنها “خبر حزين للغاية”، وفي ألمانيا، قال المستشار القادم فريدريش ميرتس، إن البابا سيظل في الذاكرة، وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بصفات البابا.
ومع رحيل البابا فرنسيس، تستعد الكنيسة الكاثوليكية ومجمع الكرادلة للاجتماع في الفاتيكان في لقاء سيرسم معالم مستقبل الكنيسة، ويتبع في انتخاب البابا تقاليد الفاتيكان العريقة، حيث يُصوّت مجمع الكرادلة، الذي يتألف من أشخاص تقل أعمارهم عن 80 عاماً، في اقتراع سري داخل كنيسة سيستين، ويتطلب انتخاب بابا جديد أغلبية الثلثين.
وفي حال عدم التوصل إلى توافق، تستمر جولات تصويت إضافية حتى يظهر مرشح يحظى بالدعم اللازم، أما عندما لا تتوصل جولة تصويت إلى توافق، فتُحرق بطاقات الاقتراع، ويتصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة سيستين، مُشيراً إلى استمرار اجتماع الكرادلة، لكن عندما يظهر الدخان الأبيض، يُعلن عن اختيار بابا جديد.
وتحدثت وسائل إعلام عن أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس وهم الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي البالغ من العمر 67 عاما، والإيطالي بييترو بارولين البالغ من العمر 70 عاما والغاني بيتر توركسون البالغ من العمر 76 عاماً، إضافة الى الكاردينال المجري بيتر إردو البالغ من العمر 72 عاماً، والكاردينال الإيطالي أنجيلو سكولا (82 عاما) الذي يعتبر مرشحاً بابويا بارزا.